<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">
في اوائل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كان عدد المسلمين قليلا
وكان الكفار يكذبونه , ويشيعون أنه مجنون وساحر
وفي يوم من الأ يام قدم الي مكة رجل اسمه ضماد ...
وهو حكيم له علم بالطب والعلاج يعالج المجنون والساحر.
<BLOCKQUOTE>
~ ~ ~
فلما خالط الناس سمع الكفار يقولون عن رسول الله صلى اله عليه وسلم :
جاء المجنون...
فقال ضماد: أين هذا الرجل ؟ لعله يشفى على يدي؟
فدله الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما لقيه ضماد قال : يا محمد...أنى أرقى من هذه الرياح وإن الله يشفى على يدي من يشاء...فهلم أعالجك.
و جعل يتكلم عن علاجه و قدراته والنبي ينصت إليه و ذاك يتكلم والنبي ينصت.
أتدرى إلى ماذا ينصت ؟ !!!
ينصت الى كلام رجل كافر جاء ليعالجه من مرض الجنون!!
حتى إذا انتهى ضماد من كلامه قال صلى الله عليه وسلم :
إن الحمد لله..نحمده و نستعينه..
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له..
و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له.
فانتفض ضماد وقال : أعد على كلماتك هؤلاء، فأعادها صلى الله عليه وسلم عليه.
فقال ضماد: والله قد سمعت قول الكهنة و قول السحرة و قول الشعراء فما سمعت مثل هذه الكلمات فقد بلغن ناعوس البحر...
فهلم يدك أبايعك على الإسلام ، فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده
وأخذ ضماد يردد : أشهد أن لا اله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله...
فعلم صلى الله عليه وسلم أن له عند قومه شرف
فقال له : وعلى قومك ؟
فقال ضماد : و على قومي... ثم ذهب الى قومه هاديا داعيا.
قال بعض الحكماء:
"إذا جالست الجهال فأنصت لهم...
وإذا جالست العلماء فأنصت لهم ..
فإن في إنصاتك للجهالزياده في الحلم ،
وإن في إنصاتك للعلماء زياده في العلم"
</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>