أشادت المطربة الكولومبية شاكيرا بإسرائيل بشدة خلال زيارتها الجارية لها، واصفة الدولة العبرية بأنها أرض الحضارات، وأبدت سعادة بالغة بحضورها للقدس المحتلة ولقائها بالرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز" وتقبيله خلال افتتاح المؤتمر الرئاسى الإسرائيلى "مواجهة الغد - 2011" بالقدس الغربية.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن شاكيرا أبدت أيضا سعادتها بمستوى التعليم فى إسرائيل واصفة إياه بأنه الاستراتيجية الأفضل لتحقيق الاستقرار والسلام فى العالم، فيما وصفها بيريز بـ "رسول السلام".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن شاكيرا قولها خلال المؤتمر الذى عقد مساء أمس، الثلاثاء، "إن التعليم هو الاستراتيجية الأفضل للاستقرار والسلام فى العالم"، مضيفة أن "على العالم العمل كفريق واحد للفوز فى مباراة التمييز العنصرى".
وأوضحت هاآرتس أنه بعد تقديم بيريز لشاكيرا كسفيرة "اليونيسيف" للنوايا الحسنة، شكرته بشدة وقالت إنها "سعيدة لكونها فى إسرائيل أرض الحضارات والروحانية منذ بداية التاريخ"، على حد زعمها.
وتحدثت المطربة العالمية ذات الأصول اللبنانية عن زيارتها لمدارس إسرائيلية تضم أطفالاً يهود وفلسطينيين، قائلة "رأيت كثيراً من القمصان المكتوب عليها برشلونة - فى إشارة لنادى برشلونة الرياضي- وفكرت كم من المذهل إن رأينا العالم يتصرف كفريق مثل برشلونة.. حان وقت ارتداء القمصان للفوز بمباراة التمييز العنصرى".
ووصف بيريز شاكيرا بـ "رسول السلام"، قائلا: "أولوياتها موجهة للفقراء والذين يعانون من التمييز، وأن مشاعرى تحركت عندما استمعت لأغنيتها حول أفريقيا، وأن ما يخص أفريقيا ينطبق على بقية العالم وعلى الشرق الأوسط".
وتوجه بيريز لشاكيرا بالقول خلال كلمته أمام المؤتمر "إنك سفيرة لمن يحملون راية الكرامة والديمقراطية والوحدة"، وقدمت طفلة يهودية لشاكيرا عقداً يعود لثمانية أجيال كهدية من بيريز.
وفى السياق نفسه قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فى تقرير لها عن زيارة شاكيرا لإسرائيل، أنها جاءت استجابة لدعوة وجهها بيريز لحضور المؤتمر برفقة صديقها مدافع فريق "برشلونة" والمنتخب الإسبانى لكرة القدم "جيرارد بيكيه".
وأشارت يديعوت إلى أن شاكيرا وبيكيه نجحا فى الإفلات من المصورين فى مطار "بن جوريون" بتل أبيب، وتوجها مباشرة إلى القدس حيث زارا الحائط الغربى "البراق" بالمدينة المحتلة، وذلك وسط حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.
وأوضحت يديعوت أن المغنية الكولومبية الشهيرة، التى ارتبط اسمها فى السابق بتصريحات معادية لإسرائيل، وضعت من خلال زيارتها هذه حداً للشائعات حول علاقتها بالدولة اليهودية، حيث وصلت إلى إسرائيل بصفتها ممثلة لمؤسسة "الأقدام الحافية"، المنظمة الأمريكية غير الحكومية المعنية بتوفير حقوق الأطفال فى التعليم، مضيفة أن الزيارة تفتح صفحة جديدة بينها وبين الإسرائيليين واليهود فى جميع أنحاء العالم