مًـنْتّديًآتٍ MøØöқåz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


» ŴÉŁĽĈØΜΈ Tð MøØöқåz ʚɞ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالاعلانات

 

 لن يضيعني...

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 2:14 pm

انا قريت القصة دي ف احد المنتديات وحبيت انقلهالكو



الحلقة الاولى....

إتجه شريف كعادته إلى المكان الذى يلتقي فيه مع أصدقائه بالقرب من مبنى كلية الحقوق التي يدرسون بها, فلما اقترب لم يجد غير صديقه باسم الذي ظهرت على ملامحه كل مشاعر الحنق والغضب وهو يتطلع إلى مكان ما رفع شريف حاجبيه قائلاً:
- فيه إيه يا ابني انت ؟!! مالك عامل زي ماتكون عايز تاكل حد قدامك!!!
أدار باسم وجهه إليه وعض على شفتيه قائلاً:
- انت بتقول فيها انا نفسي أكلها بسناني.
- مين ديه يا بني إللي عايز تاكلها بسنانك؟!!
أشار باسم بيده فالتفت شريف إلى حيث يشير فرأى فتاة تسير في هدوء وسكينه بزيها الاسلامي المحتشم بوجهاً منيراً بدون أي إضافات أو زينه إلا كل ما هو رباني متجهه إلى حيث تقف صديقاتها وانضمت لهن ليتبادلوا الحديث والضحك دون أي صوت عالي فهز رأسه ضاحكاً:
- يا باسم إحنا مش هنخلص من الموضوع ده بقى...... يا ابني إلي حصل حصل ... انسى.
صاح باسم في غضب:
- أنسى .... صحيح هو انت همك إيه ؟ هو انت إللي إتهزئت ولا انا!!!
جلس شريف بجانبه قائلاً:
- سبحان الله ... حد قالك تعمل إللي انت عاملته ده.... تستاهل كل إللي يجرالك.
- بقى كده.
- ايوه ..كده..... بقى دي بنت تحاول تعمل معها علاقه يا أخي, يا ابني دي ما بتفوتش صلاة وانت عمرك ما ركعتها ثم كمان اخترت تكلمها وهي واقفه قدام زميلاتها وكليتها ... صحيح رد فعلها كان قاسي لكن مقبول.
- يا سلام يا خويا.... وده بقى يخليها تهزئني قدام الجامعة كلها وتفرج عليا الناس.
- أمال يعني تاخدك على جنب وتوشوشك في ودنك.
دفع باسم شريف قائلاً:
- طب إتلهي.... إتلهي, انا إللي غايظني إني اتكتمت قدامها وهي نازلة فيا تهزيء مع إني كان ممكن أرد عليها بكلام يندمها على اليوم إللي شافتني فيه. بس مش عارف إيه إللي خرسني.
صمت شريف قليلاً ثم قال:
- أنا عارف.
التفت إليه باسم قائلاً:
- إيه يا عبقري؟!!
- ربنا يا عبقري.
قالها في شجون غامض بينما عقد باسم حاجبيه قائلاً:
- نعم يا خويا!!!
- تخيل انت وهي واقفين قدام ربنا .... ربنا هينصر مين فيكم؟!
أشاح باسم بوجهه بعيدا فأضاف شريف:
- أكيد مش أنت طبعاً..... وده معناه ببساطه شديده إن ربنا أمسك لسانك فمنتطأتش.
- طيب يا حكيم.... المهم دلوقتي أنا لازم انتقم من البنت ديه.
إتسعت عينا شريف قائلاً:
- تنتقم!!!
- أيوة..... ما انا لازم افضحها.
- تفضح مين يا بني .... دي زاعقت فيك مانتطأتش تفتكر ربنا هيسبك تفضحها ..ده انت يمكن تروح في داهية.
- بقولك إيه هي يعني كانت نبي, ثم ده حتى الانبياء كان الكفار بيؤذوهم.
شهق شريف قائلاً:
- كفار... الله يسامحك... بتشبهنا بالكفار.
أعتدل باسم قائلاً :
- بقولك إيه خُلاصت الكلام .... انت معايا ولا لأ؟
أطرق شريف برأسه قليلاً ثم نظر إلى الفتاة التي بدأت تستعد لدخول محاضراتها في كلية الاداب هي وزميلاتها, وعاد ينظر لصديقه قائلاً:
- وناوي تنتقم إزاي يا عبقري؟!
ربت باسم على كتف صديقه قائلاً:
- كنت متأكد إنك مش هتسبني.... بص يا سيدي ..إيه هي نقطة ضعف أي بنت؟!
- أعتقد إنك الوحيد إللي تقدر تجاوب على السؤال ده... باعتبارك متخصص بنات.
- فعلاً..... وانا هجاوبك... الحب.
مط شريف شفتيه قائلاً:
- الحب!!!
- أكيد ..... ما فيش بنت في الدنيا مش عايزة تحب وتتحب.. وسيبك أنت بقى لما البنات تحب بتتعمي ومبتشوفش قدامها.
- جميل جداً.... بس إيه علاقة ده كله بانتقامك.
ابتسم باسم ابتسامة شيطانية قائلاً:
- هنخليها تحب ولما تحب هتتعمي ولما هتتعمي هاقدر امسك عليها غلطه وافرج عليها الجامعة.
حدق شريف في وجه صديقه ثم انفجر ضاحكاً مما أستشاط منه باسم غضباً فقال:
- أنت بتضحك على إيه؟!!! هو انا قلت نكته.
- يا ابني ده أنت قلت أحسن نكته سمعتها في حياتي.
رفع باسم إحدى حاجبيه قائلاً:
- يا سلام.
- يا ابني انت حصل في عقلك حاجه بقى واحدة أول لما كلمتها هزئتك هتقوم تخليها تحبك إزاي يعني؟!
- لأ يا ذكي مش هتحبني أنا.
عقد شريف حاجبيه متسائلاً:
- أمال هتحب مين؟!!
- حتحب واحد متدين زيها طبعاً.
عاد شريف للضحك فصاح باسم:
- هو انا كل ماهقولك حاجه هتضحك!!
- أصلك ظريف قوي النهاردة يا باسم..... انت تعرف متدينين انت ... وحتى لو تعرف .... متدين مين ده إللي ممكن يساعدك في خطة دنيئة بالشكل ده؟!
زفر باسم قائلاً بصوتٍ مكتوم:
- إسمعني للآخر وماتقاطعنيش ... علشان أفهمك.
وضع شريف كفه على فمه قائلاً:
- طيب ... اتكتمت أهو إتفضل .... فهمني.
قال باسم في صوتٍ أقرب للهمس حتى لا يسمعه أحد:
- اسمع يا سيدي ... نفرض إن في واحد محترم حب واحدة لكنه لسه بيدرس، يعني مايقدرش يروح يتقدملها وكل إللي يقدر يعمله إنه يبعتلها مرسال سواء بنت زيها أو حتى في جواب المهم يعرف إن كان ممكن تستناه ولا لأ. وأنا عن نفسي شوفت حاجه زي كده ونجحت تقريباً وخطب البنت بعد ما تخرج لإنها كانت لسه في السنة التانية وهو في النهائية. المهم إنه اختار الكلام الصح وهو ده إللي هنعمله .... هنبعتلها جوابات قمة في الاحترام طبعاً وأول ما نحس إنها بدأت تميل وتهتم بكاتب الجوابات نروح طالبين جواب منها أكيد هتكتبه بحرية ... نقوم إحنا بقى نطبع الجواب ونوزعه على زميلاتها في الكلية.
ثم ضحك في خبث:
- نفسي أتخيل شكلها لما تشوف الجواب في إيدين زميلاتها.... وساعتها ست أمة الرحمن إلي طلعه فيها قوي دي هتوقع ولا حد هيسمي عليها.
هز شريف رأسه بعدم اقتناع قائلاً:
- بصراحة مش مقتنع .... إيه إلي هيخلي بنت زي أمة الرحمن تقرا جوابات من شخص غريب .... ومنين هتتأكد إن الكلام صح، ده على فرض إنها هتقرا الجوابات أساساً مش هتقطعها.
- معك حق.... هي فعلاً ممكن تقطع الجوابات من غير حتى ماتقراها ... لكن هتقطع كام واحد يعني.. الاول ولا التاني ولا التالت... احنا مش هنيأس ، احنا ورانا حاجه هنفضل وراها لحد ماتقرا وممكن نكتب على الظرف من بره " بسم الله الرحمن الرحيم " علشان متقطعهاش على طول تستنى لحد ما تحرقها يمكن شيطانها يوزها تقراها وساعتها مش هتبطل تقرا جواباتنا.
- إحتمال .... بس انت برضه ما قولتليش مين المتدين إلي هيكتب الجوابات .. انت!!!
لوح باسم بيده:
- أنا إيه يا بني .. هو انا اعرف حاجه في الدين.
عقد شريف حاجبيه قائلاً:
- أمال مين؟!!
أشار باسم إليه بسبابته:
- أنت.
صاح شريف :
- أنا!!!
- هوووش... ماتزعقش... أيوة انت... مش أنت كنت زمان بتروح المسجد وبتصلي وبتحفظ قرأن وأحاديث، يعني عندك خلفية برضه.. ولا إيه؟!!
امتلأت عينا شريف بحزن عميق بعدما ذكره صديقه بهذه الفترة في حياته هامساً:
- أه ..عندي خلفية.
ربت باسم بسعادة على كتفه:
- خلاص يبقى إتفقنا.
- إتفقنا.
" إتفقتوا على إيه يا شباب "
تعرفوا على صاحب الصوت بسهوله الذي اقترب منهما مع إثنين آخرين فقال باسم:
- أهلاً .. مدحت....منير... عمر جيتوا في وقتوكوا... ده احنا إتفقنا على حتة إتفاق اقعدوا علشان نقولوكوا إتفقنا على إيه.. بس قربوا علشان ماحدش يسمع.
شكلوا دائرة وشرع باسم يشرح لهم خطته الدنيئة في صوتٍ أقرب للهمس حتى لا يسمعهم أحد بينما يتوسط دائرتهم التي قاموا بتشكيلها هم الخمسة آخر لم يشعروا بوجوده وهوالذي قال الله فيه( .... إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ). والذي أصبح يرافق هذه المجموعة غير الصالحة معظم الوقت.
يتبع..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 2:26 pm

لو عجبتكو هحط الحلقة التانية انما بقي لو مش عجبتكو يبقي خلاص :)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 2:30 pm

كمليها يا بت بسرعة
عايزة اقرااااااااااااااااااااااااها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 2:44 pm

عجبتك بجد يابت ولا.... بتجاملي؟

ع العموم اما اشوف ردود بقي

هانزلها من عنيا ياقمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 2:59 pm

لا حطييييييييييييييييييها بسرعة
الله يخرب بيتك
هفدل اتحايل عليكي يا به
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 2:34 am

ايووة اتحايلي عليااااا

وبعدين اساسا محدش غيرك رد


يعني شكلها معجبتش حد

استني بس وانا هانزلها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 6:33 am

يوووووووو
يمكن محدش شافها يا غلسة hairless
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NởỠỡҜẳ
●◦ξـضــــّـۅ ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ●◦
NởỠỡҜẳ


mms 46
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 121
العمر : 31

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 1:38 pm

gamad ya bat ya reem kamly
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mokaz10.own0.com
ЯőƠơkª
●◦ξـضــــّـۅ ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ●◦
ЯőƠơkª


mms 21
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 263
العمر : 30

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 6:51 pm

لا لا مش حقرأها الا ماتنزلي الحلقه الرقم 2 الحمدلله اني شفت التعليقات قبل ما ابلش يالقصه :)حتى لو كانت حلوه ولا مش حلوه بس امبين عليها إنها حلوه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 1:35 am

صح كدة يا روكا
ما تحطيها بقي يا بت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 6:10 am

حاضر يا نونا بس متضربيش بس Smile

وميرسي يا روكا ونوكا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 6:13 am

ما تحطيها بقي
هخنقك والله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 6:22 am

الحلقة الثانيه

في صباح اليوم التالي،
ما أن رأى باسم صديقه شريف يقترب حتى أسرع نحوه قائلاً:
- عملت إيه؟!! كتبت الجواب.
- أيوه يا خويا كتبتوه.... سهرت كتير علشان اكتبوه.
ربت باسم على كتفه قائلاً:
- معلش ..معلش, ربنا يخليك ليا. المهم وريني كتبت إيه؟!!
أخرج شريف من كشكول محاضراته الذي نادراً ما يحمله معه ظرف كتب عليه بخط جميل" بسم الله الرحمن الرحيم" انتزع باسم الظرف ليخرج الخطاب فصاح شريف:
- بشويش... هتقطعه.
فتح الخطاب وشرع يقرأ ما فيه وما أن أنهاه حتى ضحك قائلاً:
- صدق من قال الرجل المناسب في المكان المناسب، إيه الكلام الجامد ده ياوله.
- إيه ده هو عجبك؟!!... يا ادي النيله يبقى أكيد مش هيعجبها.
ضحكا معاً وأضاف شريف:
- انت هتوصلها الجواب إزاي؟!!
- نادية هتوصلهولها.
رفع شريف إحدى حاجبيه قائلاً:
- نادية ... نادية مين؟!!
- ديه بنت لسه في سنه أولى ... وبالتالي ماتعرفش أي حاجه عن سمعتنا إللي زي الزفت في الجامعه وما اظنش إنها هتعرف أصل دماغها فاضية, فاكرة الجامعة ضحك وتهريج وبس, وشكلها محترم يعني أنسب واحدة توصل الجواب. ­إتعرفت عليها مخصوص علشان المهمة ديه.
- وقبلت تعرفك كده على طول.
قال باسم في غرور:
- هو في بنت يروح واحد وسيم زيي لحد عندها ويكلمها وترفض.
ضحك شريف في مكر قائلاً:
- لأ طبعاً، بس أنا بيتهيائلي إني شفت واحد شبهك راح يكلم بنت فهزئته ومسحت بكرامته الارض.
صاح باسم في غضب:
- بقى كده... انت قاصد تنرفزني.
قال شريف في براءة:
- أنا أبدا.. ليه هو الواحد ده كان أنت ولا إيه؟!!!
صرخ باسم:
- الاحسن أمشي من قدامك قبل ما يجرى لي حاجه.
ودار ليبتعد من أمامه فصاح شريف:
- طب يا عم خلاص.. انت رايح فين؟!
رفع الظرف وهو يغمز له قائلاً:
- هروح اقابل نادية.

وقف باسم بجانب ناديه التي كانت ترتدي حجاب قصير على ملابس ضيقة لكنها لم تكن مثيرة نظراً لنحافتها الشديدة قائلاً:
- خلاص عرفتي مين إللي هتدلها الجواب.
- أيوه عرفت.
ترددت نادية قليلاً فقال باسم:
- في إيه مالك عايزة تقولي حاجه؟!!
أطرقت برأسها قائلة:
- مش عارفة أنا خايفة... أنا ماعرفش البنت ديه... ولو سألتني مين صاحب الجواب هأقول إيه؟!!
- تاني ..هاقعد اشرح تاني.
ثم زفر في ضيق مكملاً:
- يا بنتي ... انتي هتديها الجواب وتختفي من قدامها ولو مسكت فيكي قوليلها إنك مرسال من مرسال يعني بينها وبين كاتب الجواب مرسالين والمرسال الاول إللي هي بنت زيك ماقلتش مين صاحب الجواب لإنها وعدته إنها متقولش وانتي ما تعرفيش حاجه... بس الافضل إنك تختفي من قدامها ومتديهاش فرصة تكلمك ، فهمتي ولا اقول تاني.
- خلاص فهمت.. ربنا يستر.
لوح باسم بيده:
- أنا مش عارف انتي خايفة من إيه هي هتكلك.... يالاه أهي قاعدة لوحدها بسرعه ارميلها الجواب، أنا هاراقبك من هنا واوعي تجي على هنا لما تديها الجواب امشي من أي حته تانية فاهمة.
- حاضر ... حاضر.
وإتجهت نادية بالفعل إلى أمة الرحمن بينما ظل باسم يتابعها من بعيد, فاقتربت منها قائلة في توتر:
- السلام عليكم.... أنسة أمة الرحمن؟!!
رفعت أمة الرحمن رأسها قائلة:
- وعليكم السلام أيوة أنا.. أفندم أي خدمة؟!
مدت نادية يدها بالخطاب قائلة:
- لا أبداً أنا بس المفروض إني أوصلك الرسالة ديه.
قالت أمة الرحمن في دهشة:
- رسالة!!!!... رسالة إيه؟!! ومن مين؟!!
- كل ده هتعرفيه لما تقريها ... أرجوكِ أنا عندي محاضرة ومش لازم أتاخر... إتفضلي.
ترددت أمة الرحمن فأمسكت بالخطاب لتجد عليه البسملة وأول ما أمسكت به أسرعت نادية بالسير بخطوات سريعة من أمامها فقالت أمة الرحمن:
- إستني يا أنسة.
أكملت نادية طريقها وهي تقول:
- أسفة المحاضرة هاتفوتني.
ضاقت عيناها وهي تنظر إليها في شك ولكنها إختفت فعلاً من أمامها. عادت تنظر للخطاب والذي ليس عليه سوى البسملة فكرت أن تفتحه إلا أن اقتراب زميلاتها أثناها عن قرارها فقررت قرأته في المنزل وضعت الخطاب في حقيبتها لتستقبل زميلاتها إستعداداً للمغادرة والعودة إلى بيوتاهن.

دخلت أمة الرحمن إلى منزلها والذي لم تجد فيه كالعادة سوى زوجة أخيها الوحيد هاجر والمقربة إلى قلبها جداً خاصة إنها التي ترعى شئون المنزل منذ وفاة والداي أمة الرحمن وأخيها. استقبلتها هاجر بابتسامتها الرقيقة قائلة:
- حمدلله على السلامة... ادخلي غيري هدومك لحد ما احضر الاكل.
ألقت أمة الرحمن بجسدها على الأريكة قائلة:
- مش هنستنى عبد الله؟
- لا يا ستي هو اتصل وقال انه هيتأخر.
- ماشي.
إتجهت أمة الرحمن إلى حجرتها لتغيير ملابسها ثم جلست على مكتبها حيث لم يمهلها فضولها وقتاً أكثر لتعرف محتوى الخطاب فأخرجته لتقرأ ما فيه،
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على خير البشر محمد وآله وصحبه أجمعين،
أما بعد،
لا أعرف بماذا أبدأ .... فكرت كثيراً بماذا أدعوكِ فلم أجد في الوقت الحالي غير ما سمح الله به لي وهو
أختي في الله ، أمة الرحمن.
لا استطيع أن أخبرك من أنا فخجلي يمنعني حتى أن اعرفك بنفسي ولكني أعرفك جيداً، أعرف خلقك الرفيع وأدبك النادر..... لا أريد أن ازيد في مدحي لكِ حتى لا تُسيئي فهمي .
أنا طالب في السنة النهائية بالجامعة لفتي نظري بشخصيتك الخدومة لأصدقائك وطاعتك الدائمة لأوامر دينيك وهذا ما كنت أبحث عنه دائماً.... مرة آخرى لا تسيئي فهمي، أنا لا أضمر سوءً لأحد.
قد يكون مصير هذا الخطاب هو الحرق ليس إلا ولكن يكفيني أني حاولت واسمحي لي أن اكرر المحاولة ولا اظن أن في كلامي عن طريق الورق إثم خاصة إنها من طرفي فقط، كل ما في الامر أنني حقاً استحي من الوقوف أمامك وجها لوجه فماذا أقول؟!! فمازلت طالب أريد ان أجد شريكة الحياة التي تعينني في ديني ودنياي. وجدتها فيك لكن بأي حق سأقابل أهلك إن كان ليس معي ما سأقدمه ولكن بعد تخرجي سيختلف الامر كل ما أريد هو أن يطمئن قلبي...... وفي نفس الوقت لا أعرف كيف أطمئن قلبك من ناحيتي فأنتِ حتى لم ترِ وجهي.
كل ما أعتمد عليه هو صفاء قلبك وشفافية بصيرتك.
ولم يشجعني في إرسال هذه الرساله إلا آيه في كتب الله أرجوا ألا أكون أسأت فهمها(وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا الا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا ).
وأنا لا أقول إلا معروف وهذا بيني وبينك إلا إذا أردتِ أن تخبري صديقة مقربه لكِ تكون نعم المستشار لكِ.. فلا بأس لأنها طبعاً ستنصحك وإن كان ليس في صالحي ولكن أحيانا لا يستطيع المرء أن يفكر وحده.
لا يبقى إلا أن أختم بقول الله تعالى ( إن بعض الظن آثم ) فلا تسيئي الظن بي.
أدعكِ في رعاية الله وحفظه
أخيك في الله،
ش.ع "
ظلت أمة الرحمن تتطلع للخطاب وتعيد قرأت بعض الفقرات ودهشتها تزيد أكثر وأكثر وظلت تعصر رأسها هامسة:
- ش ع ش ع ..... انا ماعرفش حد في السنة النهائية بيبدأ بالحروف ديه.
قاطع افكارها صوت هاجر:
- هاي.... إنتي يا بنت بندهلك بقالي ساعة وانتي مابتروديش.
رفعت أمة الرحمن رأسها قائلة:
- فعلا.... أسفة جداً ماسمعتش.
غمزت هاجر بعينها قائلة:
- إلي واخد عقلك.... يتهنا به.
ابتسمت لها أمة الرحمن ثم لاحظت هاجر الخطاب فعقدت حاجبيها متسائلة:
- إيه إلي في إيديك ده؟!!
إتجهت أمة الرحمن لها وأعطتها الخطاب وأكملت طريقها لمائدة الطعام و تبعتها هاجر وهي تقرأ الخطاب جلست أمامها على مائدة الطعام وما أن أنهت الرسالة حتى حدقت في وجه أمة الرحمن التي لم تأكل بل ظلت تنظر لها فقالت أمة الرحمن:
- إيه رأيك يا مستشاري؟!
- رأي في إيه بالظبط؟!
- في الكلام إلي قرتيه!!
- الكلام..... ما فيش أجمل من كده.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها فأشارت لها هاجر بسبابتها:
- لكن السؤال ما يكنش كده .... السؤال يا ترى ده حقيقة ولا كدب وفشر؟!!
أومأت أمة الرحمن برأسها قائلة:
- فعلاً.... بس لو كان كده ليه أنا.. إشمعنا أنا؟!
مطت هاجر شفتيها لعدم المعرفة ثم قالت:
- ماهو لو حد عايز يرخم عليكي فبالنسبه له مش مهم السبب، المهم إنه ينجح.
ظلت أمة الرحمن تنظر إليها في صمت فأضافت:
- وانتي ناويه تعملي أيه؟!!
هزت أمة الرحمن قائلة:
- هاعمل إيه يعني ولا حاجه.
- بس ده بيقول انه هيكرر المحاولة وهيبعت جواب تاني.
مدت أمة الرحمن يدها لتأخذ الملعقة قائلة:
- بقولك إيه أنا جعانه... ناكل وبعدين نفكر.

في اليوم التالي،
وقف باسم وهو يقول بغضب:
- يعني ما كتبتش جواب جديد.
زفر شريف في ضيق:
- يا بني إزاي عايزنا نبعت جواب.. تاني يوم كده على طول ... كده الموضوع هيتكشف، المفروض نيسيبها علشان عقلها ينشغل شويه وبعد كده نبعت جواب تاني.
حك باسم ذقنه قائلاً:
- انت شايف كده.. ماشي ، بس ما تخلينيش أستنى كتير . أنا عايز أخلص من الموضوع ده.
ابتسم شريف قائلاً:
- طيب يا خويا.
عقد باسم حاجبيه ناظرا لنقطة ما خلف شريف قائلاً:
- يا ساتر.... الرخم ده إللي جابوا.
التفت شريف متوقعاً الشخص الذي يتحدث عنه باسم. وابتسم عندما صدق ظنه.
اقترب منهما شاب يرتدي منظار طبي ألقى التحيه عليهما:
- السلام عليكم... كيفكم يا شباب ..عاملين إيه؟!!
قال باسم في ضيق:
- كنا كويسين قوي يا أخي من شوية .... مش عارف إيه إللي تغير.
وكزه شريف في جنبه مئنباً إياه بينما عقد الشاب حاجبيه ثم نظر لشريف متجاهلاً باسم وقال:
- عامل إيه يا شريف ؟ وحشتني قوي.
- وانت كمان يا نادر ... كنت فين اليومين إللي فاتوا دول؟
وقبل أن يجيب قال باسم:
- بقولك إيه يا شريف أنا ماشي دلوقتي ومتنساش إلي إتفقنا عليه.
إكتفى شريف بإيماءة من رأسه وبالفعل إبتعد باسم فقال شريف:
- سيبك منه ......ماقلتليش كنت فين؟!
- سافرت أنا والعيله سفريه قصيرة لبلدنا علشان عمي كان عيان، رحنا نطمن عليه.
قا ل شريف بتأثر صادق:
- ياه .. ربنا يشفيه، وهوعامل إيه دلوقتي؟
- الحمد لله أحسن كتير.
- كويس، الحمد لله.
- كنت عايز أعرف إللي فاتني من المحاضرات.
ضحك شريف قائلاً:
- سايب الكلية كلها وبتسألني أنا.
لم يضحك نادر بل ظل يحدق في وجه شريف الذي توقف عن الضحك بدوره بعد أن شعر بالحرج فقال نادر:
- انت خلاص ناوي تعيد حتى آخر سنه لك في الجامعه مش كفاية السنين إللي فاتت ده مفيش سنه نجحت فيها من غير ما تعيد.
- إيه يا عم مالك داخل فيا حامي كده... إن شاء الله هنجح.
- وإيه يا ترى إللي متفق عليه مع الاخ باسم؟!
حدق فيه لحظه ثم أجاب:
- أبداً ده موضوع شخصي.
- فعلاً... يبقى أكيد عايز يئذي حد ما هو موراهوش غير الأذية.
لم يجيب شريف بل ظل ينظر إليه فأضاف:
- ما تخليهوش يجرك معاه في أذية الناس، أنا عارف إن انت جواك شيء طيب بس للأسف مش عايز تطلعه، خالي بالك من نفسك.
ثم إستدار ليبتعد بينما يتابعه شريف.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 6:48 am

ما تكملي يا بت هتفضلي تجيبيها متقطعة :@
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 9:18 am

مانا لازم اشوف ردود يا نونا عشان احطها :D
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 9:23 am

يا حبيبتي ما في ناس بترد hairless
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Menna Elsherif
ẰĐṂΪЙ
ẰĐṂΪЙ
Menna Elsherif


mms 59
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1053
العمر : 29

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 2:37 pm

بت يا رو هاتشليني انا بكره النظام ده كمليها حلقتين حلقتييييييييييييييين
وربنااا جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامده موووووووووووووووووووووت
ها صدقتي !! اتحفيني بقى واتنيلي نزليها XxXxXx haaaaaarrrr hairless a76
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mokaz10.own0.com
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 11:58 pm

اوووووووووووووووووووووووووووف
انا اتخنقت
لو منزلتيهاش انهاردة مش هخش الموضوع تاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد مارس 20, 2011 1:51 pm

معلش يا جماعة والله كنت ناوية انزلها امبارح بس النت والله كان فاصل

بس هنزلها حالا
ومتزعليش يا موكا ولا تزعلي يا نونا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد مارس 20, 2011 1:54 pm

لحلقة الثالثة

بعد عدة أيام أمسكت نادية بالظرف الجديد وهي تنظر إلى أمة الرحمن التي كانت تقف مع زميلاتها في إنتظار بدأ المحاضرة، كانت تريد أن تختار الوقت المناسب حتى لا تعطي لأمة الرحمن فرصة توجيه أي أسئلة لها. وبالفعل ما أن رأت أنهم يتحركون لدخول المدرج أسرعت الخطى نحوها ودست نفسها بينهن حتى أصبحت بجانب أمة الرحمن التي كانت تحتضن حاجياتها أثناء الدخول، فأمسكت نادية الخطاب ووضعته على حاجاتها فالتفتت أمة الرحمن لها قائلة في إستنكار:
- إيه ده.!!! انتي.
إكتفت نادية بابتسامة بلهاء على شفتيها وتقهقرت للوراء لتخرج من الزحام وقبل أن تتبعها أمة الرحمن أمسكت إحدى زميلاتها بذراعها قائلة:
- إنتي رايحه فين أنا مابحبش نظام الحجز إدخلي معانا علشان تقعدي جنبنا.
سارت معها بالفعل رغم أن عيناها ظلت تبحث عن نادية التي إختفت تماماً.
عادت أمة الرحمن إلى منزلها وبعد تناول الغذاء جلست مع هاجر لشرب الشاي وقالت:
- مش البنت جات رميتلي جواب تاني النهاردة.
رشفت هاجر من كوب الشاي رشفة ثم قالت:
- تاني.... وانتي عملتي إيه في الاولاني.
- ولا حاجه.... سايباه في الدرج.
- فعلا!!!... غريبة كنت فاكرة إنك هتحراقيه ومش هتسمحي للبنت ديه تديكي جوابات تانيه.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها قائلة:
- أحرقه.... إنتي ما قولتليش كده.
وضعت هاجر كوب الشاي على المنضدة قائلة:
- لإني بثق في قراراتك... وزي ما عبد الله عودك تخدي قراراتك بنفسك المفروض أنا كمان أعمل كده، ولإن انتي أصلاً مابتحبيش حد يقولك إعملي وماتعمليش.. ولا أنا غلطانه.
أمسكت أمة الرحمن بالكوب لتشرب منه دون أن تعلق بشيء فأضافت هاجر:
- إسمعي يا أمة أخوكِ عبد الله لو عرف بالموضوع ده مش هيسكوت خصوصاً إنه ممكن يربطه بموضوع صاحبه عماد إلي إنتي رفضاه تماماً، ثم إستمرارك في قراءة الخطابات ديه ممكن يأثر عليكي ومافيش أبشع من إنك تتعلقي بوهم..... لأنه مجرد كلام..... الله أعلم صح ولا لأ، وانتي بس إللي هتتعبي في الأخر.... وأنا مش شايفه لده كله غير حل واحد ماتقريش الجواب الجديد وتحرقيه مع القديم، ولما تشوفي البنت ديه تاني توقفيها عند حدها وده مش صعب عليكي.
ظلت أمة تشرب من الكوب دون أن تتكلم وما أن انتهت من الكوب حتى وضعته وهمت واقفه قائلة في إقتضاب:
- إن شاء الله، أنا داخله أنام ماتخليش المغرب يفوتني.
لم تسمع إجابة هاجر واتجهت لحجرتها مباشرةً فهزت هاجر رأسها داعيه في قلبها:
- ربنا يحفظك يا أمة زي ما بتحفظيه.
جلست أمة الرحمن على مكتبها تتطلع للظرف الذي أمامها والذي لم يكتب عليه إلا البسمله كسابقه كان هناك صوتان داخلها صوتً يؤيد كل كلمة قالتها هاجر وصوتً آخر يردد أن لا بأس في معرفة فحوى الخطابات فكلماته ليست مؤذيه ولكن لم ينجح أي صوتٍ منهما أن يعلو على الأخر. هزت رأسها في عنف وفتحت الدرج لتلقي بالخطاب مع سابقه وتغلق الدرج وتذهب لسريرها لتخد للنوم.
استيقظت أمة الرحمن وخرجت من غرفتها لتجد أخيها عبد الله جالس في الصالة وما أن رأها حتى ابتسم قائلاً:
- صباح الخير باليل.
ابتسمت أمة الرحمن وجلست أمامه فقال:
- أختي... حبيبتي مش هتريح قلبي.
- أخويا حبيبي هو إللي تاعب قلبه.
ابتسم عبد الله قائلاً:
- ما انا لو متعبتش لأختي حبيبتي هتعب لمين؟
- عبد الله إختصر عايز إيه؟!!!
- هاكون عايز إيه يعني؟... عايز اطمن عليكِ وعلى مستقبلك.
- محسسني أكني هم على قلبك، إطمن انا بخير والمستقبل بيدي الله وحده.
- طبعا..ماحدش قال حاجه، بس أنا نفسي أفهم انتي رافضه عماد ليه ؟!مع إنه صابر خالص وعايز يرتبط بكِ جداً وانا بصراحة هطمن عليكِ جداً وانتي معاه، ده شاب ممتاز وناجح.. حد يرفض شاب بالمواصفات إلي عنده.... ده...
قاطعته أمة الرحمن وقالت مقلده له:
- ده رائد في الشرطة زي.... لا وكمان أحسن وأنشط مني يعني هيترقى قبلي، ده غير إنه متدين وأمين ، ده حتى لما يقبض على حد بيفضل ورا القضية لحد مايتأكد من إنه مذنب ولو شك يفضل يبحث لحد ما يثبت برأته...
ثم وقفت قائلة:
- حفظت كلامك كله ... وماظنش إن عندك جديد، بعد إذنك قبل ما صلاة المغرب تفوتني.
مط شفتيه في غضب ثم نظر إلى زوجته قائلاً:
- عجبك كده... عجبك إللى هي بتعمله ده .
ابتسمت له في حنان قائلة:
- حبيبي كل شيء بالخناق إلا الجواز بالإتفاق، ثم ما يمكن مش هو إللي في دماغها.
عقد حاجبيه مستنكرا:
- إيه... مش في دماغها، هو في حد في دماغها؟
قالت بسرعة:
- لأ مش قصدي... أنا قصدي مش هو يعني فتى أحلامها، يمكن مش عايزة تتجوز ظابط شرطة
- نعم ... نعم.. إحنا هنغلط ولا إيه ومالهم ظباط الشرطة؟!
لوحت هاجر بكفها قائلة:
- ظباط الشرطة هو في زي ظباط الشرطة، هو أنا وقعني فيك وخلاني وافقت من أول مرة غير انك ظابط شرطة.
أمسك كفها قائلا في جديه:
- كلام بجد ، هي قالتلك كده.
مطت هاجر شفتيها قائلة:
- بصراحة لأ، مقلتهاش..... لكن انت عارف هي عانت أد إيه من الشغلانه ديه، والدكم رحمه الله إستشهد في مهمة من مهمات الوظيفة ديه ومع ذلك انت كمان طلعت ظابط شرطة واحنا دايما بنكون قلقانين عليك وساعات شغلك بيخدك منا كتير قوي، يعني في حاجات كتيرة أعتقد إنها بتفكر فيها..... معلش يا عبد الله الافضل تسبها براحتها....... نصيبها هيجلها إن شاء الله ، وأمة الرحمن تستاهل كل خير.
هز عبد الله رأسه قائلاً:
- عماد هيزعل قوي، وانا بصراحة مستخسرها في حد غيره، على كل حال أنا مش هقوله حاجه واتحجج بإنها لسه بتدرس يمكن تغير رأيها.
أومأت هاجر برأسها دون أن تضيف شيئاً.
جلست أمة الرحمن على مكتبها تتطلع للدرج المغلق وقد عادا الصوتان يعلوان في رأسها لكن هذه المرة هناك صوت علا عن الآخر ففتحت الدرج وقد إتخذت القرار.

بعد عدة أسابيع،
ضحك باسم بصوتٍ عالي إستنكره كل من سمعه فقال شريف:
- بس يا بني فضحتنا... وطي صوتك شوية.
- معلش .. معلش مش قادر أمسك نفسي.... كل ما أفتكر نادية وهي بتقولي " تصدق إن هي إلي كانت بدور عليا علشان تاخد الجواب " لأ وأول ما شافتها عملت إنها مش شايفها علشان ماتحسسهاش إنها مستنيه الجواب.
ابتسم شريف قائلاً:
- أنا حاسس إن صحبتك ديه بتهول وعلى كل حال إنت كان عندك شك في قدراتي الكتابية.
- أبداً أبداً هو أنا اقدر اقول كده، هانت يا صاحبي وهحقق انتقامي.
- أنا مش شايف كده .... أهي مجرد جوابات بتقراها يعني في كل الاحوال هي مش خسرانه حاجه.
- فعلاً ، بس كونها بتستناها هيخليها تنفذ طلبك وتكتبلك جواب خاصةً لما ماتبعتلهاش حاجه.
مط شريف شفتيه قائلاً:
- ممكن.... خاصة إني في الجواب إلي فات طلبت جواب ومعبرتنيش يمكن المرة دية تعبرني خاصة إني قولتلها إني مش هبعت تاني لو مرديتش عليا.
ضم باسم قبضته وهزها في سعادة قائلاً:
- إن شاء الله ربنا يهديها وترد.
قال شريف في سخرية:
- أقصدك شيطانها يوزها وترد.
عقد باسم حاجبيه قائلاً:
- المهم ترد.
أمسك شريف برأسه قائلاً:
- إمبارح ما نمتش كويس ... بقولك إيه انا هراوح.
تشبث باسم بذراعه قائلاً:
- تراوح !!! تراوح إزاي!! ما هي يمكن تجيب الجواب النهاردة.
- وإيه المشكلة يعني هو أنا إلي هستلمه، هي هتديه لنادية ونادية هتسلمهولك ، وانا هشوفه بكرة .. ده لو جابته أساساً.
- يعني مش عايز تشوفها لما تعرف إن المرسال بتاع نادية هو أنا.
- انت لسه مصمم إنك تخليها تشوف نادية وهي بتسلمك جوابها.
ضاقت عينا باسم :
- طبعاً... ده بس بداية انتقامي.
هز شريف رأسه قائلاً:
- برحتك يا عم... إنما انا رايح انام في بيتنا... سلام.
- سلام.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد مارس 20, 2011 1:55 pm

الحلقة الرابعة

استيقظ شريف من نومه ونظر الى الساعة التي كانت تشير الى الخامسة مساءً، خرج من حجرته فلم يجد احد بالصالة لكنه رأى أن كلاً من حجرة أمه وأخته مضاءتان فقرر رؤية أمه اولاً، فتح باب الحجرة ليجد أمه أمامه تقرأ القرآن وما أن شعرت به حتى رفعت عيناه له لتمنحه ابتسامة تحمل كل حنان الام الكبير مع نظرة يشوبها بعض الحزن الدفئ، نظرة لم يكن من الصعب على شريف أن يراها حتى أنه قال في رأسه " ربنا يستر " قالت أمه:
- إدخل ولا عايز عزومة.
ابتسم شريف مقترباً منها ليجلس على الكرسي المقابل لها قائلاً:
- إزيك يا أمي عاملة إيه؟!
- الحمد لله ، بخير طول ما انت وأختك بخير.
أطرق شريف برأسه دون أن يعلق فقالت أمه:
- عامل إيه في دراستك؟!
رفع بصره إليها مجيباً:
- بخير .. الحمد لله.
حدقت أمه في وجهه قليلاً ثم قالت:
- ناوي تعيد السنة النهائية كمان.
- لا يا أمي مش هاعيد.
- سمعت الكلام ده كتير .... لكن عمره ما تحقق.
قال شريف في ضيق:
- هيتحقق المرة ديه إن شاء الله.
زادت نظرة الحزن في عين أمه التي أدارت رأسها لتنظر لصورة معلقة على الحائط لشخص يرتدي ثوب المحاماه قائلة:
- تعرف... أبوك لو كان عايش ما كنش هيعجبه إلي إنت فيه ده.
ظهر الحنق والغضب على وجه شريف الذي أدار وجهه بالاتجاه المضاد للصورة قائلاً:
- وهو مش عايش..... يعني مش عارف حاجه.
- تفتكر؟!!
أدار رأسه لأمه التي إمتلأت عيناها بالدموع مضيفة:
- تفتكر إن في أي أب أو أم ماتوا مش عارفين ولادهم بيعملوا إيه ، مش عارف إن لو إبن عمل ثواب كبير بيتحط في ميزان والده ويرفع درجته في الجنة وبيسأل " من اين هذا يا رب " فيعرف إنه بسبب ولده.... قدمت إيه لوالدك من ساعة ما مات؟!
إنتفض شريف واقفاً قائلاً بصوتٍ مكتوم:
- وهو قدم لي إيه؟!!
إتسعت عينا أمه فقالت:
- قدملك كل حاجه... العلم ... الثقة... الدين... قدمك الحياة.
ابتسم شريف في سخرية قائلاً:
- وخدهم معاه .... لما سبني من غير حتى ما يودعني.
- شريف أرجوك كفاية لحد إمتى هتفضل تلوم والدك على شيء مالوش يد فيه؟! إنت كبرت وأكيد فاهم أبوك مات في حادثة يعني عمره إنتهى لحد كده، كفاية ضياع بقى ... انا مش عارفة إنت بتنتقم من مين؟!! من أبوك ولا من نفسك؟!! أبوك كانت احلامه ليك كتيرة قوي ..كان نفسه يعلمك كل حاجه... وعلمك كتير لكن ماعرفش إيه إلي جرى لك... ده حتى لما دخلت الحقوق إلي والدك كان نفسه تدخلها علشان تطلع زيه إتصورت إنك فقت لنفسك لكن للأسف ماحصلش.
كان شريف يتطلع إليها وقد حل الحزن العميق محل غضبه لكن لم يقل شيء فصاحت امه:
- إنطق انا بكلمك...
أغلق شريف عينيه قائلاً:
- عايزاني أقول إيه.... أنا كنت على أول الطريق .... وهو كان مرشدي الوحيد في طريق مليان مفارق ومطبات وفجأه إختفى بدون سابق إنذار كان طبيعي إني أقع.... وأتوه ... وانسى ، انا فكرت الف مرة انتحر بعد ما مات لكن جبني منعني فماكنش قدامي غير إني أعيش لحد ما موت لوحدي ...واهي أيام بقضيها.... إستسلمت زي ما هو إستسلم للموت بدون مقاومة.
- استعفر الله العظيم... إيه إلي انت بتقوله ده.... يا ابني هو عمره كده.
- وانا كمان عمري كده .
وقبل أن تقول أمه المزيد اسرع خارج الحجرة ليغلق الباب خلفه تاركاً امه يعتصرها الحزن والالم على إبنها الوحيد، وقف أمام حجرة أخته الوحيده شيرين محاولا التماسك فها هو حوار جديد مع أمه ينتهي نفس النهاية
وقبل أن يمد يده على مقبض الباب وجده يفتح وسمع صوت أخته:
- آه... إيه يا ابني انت خضتني.... واقف على الباب كده ليه؟ فزعتني.
لوح شريف بيده قائلاً:
- خلاص.... شفتي عفريت.... انتي كنتي رايحة فين؟!
- أبداً رايحة أعمل شاي... زهقت من المذاكرة وقلت أخد راحه.
- حلو قوي خليهم إتنين وهستناكي في أوضتك.
- ماشي بس ماتلعبش في حاجه.
- جرى إيه!!! هو مين الصغير هنا؟!!. يالا إمشي.
إتجهت للمطبخ بينما دخل حجرتها وجلس على مكتبها الذي إمتلأ بالكتب الاجنبية حيث تدرس شيرين في السنة الثانية بكلية الالسن فمد يده يتصفح بعض الكتب فسقطت ورقة مطويه من إحدى الكتب رفعها دون إكتراث وأراد أن يعيدها فى الكتاب إلا إن فضوله دفعه ليفتح الورقة وما أن سقطت عيناه على أول كلمتين بها حتى إشتعل جسده كله غضباً وهب واقفاً " من المحب .... العاشق "... كان خطاب غرامي مليء بمصطلحات الغزل الصريحة بل وبه من الكلمات ما يثير الغرائز، أخذ صدره يعلو ويهبط غير مصدق ما يقرأه ولم يفق إلا على صوت تحطم زجاج فرفع رأسه بسرعة وقد إحمرت عيناه تماماً فرأى أخته شيرين وقد أسقطت أكواب الشاي متطلعه إليه في فزع، إعتصر الخطاب في قبضته واتجه إليها ببطء وقد بلغ غضبه مداه ، أسرعت شيرين لأحد أركان الغرفة ملتصقة بالحائط وهي تلوح بذراعها قائلة في هيستريا:
- مش بتاعي ... صدقني مش بتاعي، ده بتاع واحدة صحبتي مانعرفش جالها منين .... بس .. بس هي طلبت مني إني أشيله معايا علشان والدتها بتفتش في حاجاتها دايماً...وهي بس كانت عايزة تعرف مين إلي بعت الجواب .. صدقني يا شريف .. مش بتاعي ... مش بتاعي.
اقترب شريف منها كثيراً وما أن رفع يده لينهال على وجهها بصفعة حتى سمع صوت أمه التي أتى بها صوت الزجاج المحطم تصرخ:
- شريف... انت هتعمل إيه؟!!
التفت شريف إليها ليجدها تقف على باب الحجرة تنظر له في ذهول بينما إنهارت شيرين وألقت بنفسها ارضاً مرددة:
- مش بتاعي ... مش بتاعي.
نظر شريف إليها وألقى عليها الخطاب واتجه للخارج في سرعة دون حتى أن يلبي ندءات أمه له، خرج شريف من المنزل غير مصدق ما حدث، سار في الشوارع بدون هدف، وسرعان ما أخذته قدماه إلى المكان الذي دائما يحب الذهاب إليه إلى ضفة النيل. وقف مستنداً على السور متطلعاً إلى النيل وقد إختفى لونه الازرق بأختفاء ضوء النهار وأكتسى بلون الليل الاسود ورغم برودة الجو في هذا الوقت من الشتاء وعدم وجود كثيرين في المكان ظل شريف واقف:
" أختي شيرين مش ممكن..... إزاي .... مستحيل "
كان يحدق في صفحة النيل غير مصدق، وبينما هو كذلك رأى أمامه صورة تتكون على مياه النيل إتضحت له رويداً رويداً فقال في ذهول وكأنها صورة حقيقية أمامه:
- بابا.... مش ممكن.
كان وجه ابيه حزين وغاضب وهنا سمع صوت والده وكأنه يخرج من داخله:
- ليه كده يا شريف.... ليه بتعمل كده.... ليه بتأذي نفسك والي حواليك؟
امتلأت عينا شريف بالدموع قائلاً:
- ليه انت سبتني وانا في أمس الحاجه ليك ؟
- انا سبتك بدون إختيار .... انا سبتك ومعك نصف كتاب الله... وكنت فاكر إن ده كفاية لكن الظاهر كنت غلطان.
- كنت مستنيك علشان نروح المسابقة وأسمع ال15 جزء، لكن انت ماجيتش.
- كان لازم تروح لوحدك ولو حتى بعد فترة ....مش تسيب كل حاجه وكأنك بتعاقبني.
- أعقبك!!!! أنا ماعرفش انا كنت بعاقب مين المهم إني كنت غاضب بشدة.
- وإيه النتيجة ضيعت أختك.
هز شريف رأسه قائلاً:
- لأ يا بابا لأ.... أنا ماضيعتهاش انا ما عملتش فيها حاجه، انا كنت مذهول.
- ليه نسيت أمة الرحمن.
دهش شريف وشعر كأنه يسمع هذا الاسم لأول مرة فأضاف والده:
- كما تدين ..تدان، والله يمهل ولا يهمل..... الله يمهل ولا يهمل.
ظلت الكلمات تتردد في رأس شريف فانفجرت الدموع من عينيه فدفن وجهه في كفيه واضعاً إياه على السورمنخرطاً في البكاء إلى أن تناهى إلى أذنه صوت أذان العشاء هدأ بعض الشيء رافعاً رأسه ناحية الصوت فرأى المسجد الذي إعتاد أن يصلي فيه مع و الده وأصدقاء طفولته وكم مر من الزمان لم يأتي فيه إلى هذا المكان وكم شعر برغبة قوية بالدخول إليه وبالفعل إتجه إليه ليصلي وما أن وقف بين المصلين وبدأ الأمام في قرأت سورة البروج ووصل إلى الآيه " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ " بدأ يتذكر كل الافعال التي فتن فيها مؤمنين ومؤمنات وتذكر أمة الرحمن وبكى ...بكى بكاءاً شديداً لم يبكي مثله من قبل وشعر بشيءٍ يتغير في قلبه..... شيئاً طيب.
خرج شريف بعد إنتهاء الصلاة وقد إحمرت عيناه تماماً من البكاء إرتدا حذائه وقبل أن يبتعد أوقفته يد وضعت على كتفه وصوت رصين قائل:
- حمد لله على السلامة يا شريف .
التفت شريف ليسقط نظره على شاب ذو ملامح هادئة ملأت وجهه ابتسامة رائعة، ظل شريف يحدق في وجهه قليلاً فقال الشاب:
- نسيتني يا شريف.
ظهرت ملامح السعادة على وجه شريف وهو يقول:
- شهيد.... شهيد.
احتضنه شهيد قائلاً:
- الحمد لله كنت فاكرك نسيتني.
- مستحيل يا صاحبي.
سارا معاً واتجها لضفة النيل فقال شهيد:
- فاكر زمان كنا بعد ما بنخلص صلاة نيجي نقف هنا.... بس ده كان زمان..... زمان قوي..من سنين.
ابتسم شريف في حزن دون أن يضيف شيئاً نظر شهيد له قائلاً:
- الحمد لله إنك ماتأخرتش أكتر من كده.
- تفتكر ربنا هيقبل توبتي.
قال شهيد في خفوت:
- إن شاء الله هو قال إنه قابل التوب.... وهل يوجد أصدق من الله قيلا.
- بس أنا ظلمت وعلشان ربنا يقبل توبتي لازم أرد الحق لصحابه.
- لو تقدر ترد المظلمه ردها ولو ما ينفعش أطلب العفو منهم وإذا عفوا... الله سيعفو عنك. ومتنساش تصلي ركعتين توبة وتؤكد النيه.
صمت شريف قليلاً ثم قال دون أن ينظر لصديقه:
- وانت مش هتصلي ركعتين توبه؟!
نظر له شهيد مندهشاً:
- أنا!!! هو طبعاً لازم نجدد التوبة دايماً.... بس انت شايف حاجه معينه لازم أتوب منها.
- أيوة....... ظلمك ليا.
عقد شهيد حاجبيه مفكراً لثواني ثم قال:
- انا ظلمتك يا شريف!!
صمت شريف لثواني ثم قال في صوتٍ مختنقاٍ:
- ايوة ظلمتني ...
لما تسبني أضيع وتقف تتفرج عليا من غير ما تساعدني تبقى ظلمتني........
لما تشفني في بحر ذنوب وانت واقف على أرض الطاعة وتسيبني أغرق تبقى ظلمتني........
لما تقف تتفرج عليا وانا ببعد وما تحولش توصلي علشان تنصحني تبقى ظلمتني.........
صمت شريف عن المتابعة وقد عادت الدموع تملأ عيناه ثم أضاف:
- نسيت النشيد الي كنا بنردده...... فاكر أخر بيت فيه......
" سلامُ على الدنيا إذا لم يكن فيها...... صديقُ صدوقُ صادق الوعد منصفا "
وانت ماكنتش منصف معايا وسبتني..... إتنازلت عني...
ثم نظر لشهيد الذي إرتسم على وجهه كل مشاعر الحزن والألم مما أشعر شريف بالذنب فقال:
- سامحني يا شهيد مش قاصدي.... أنا بس كنت حاسس بالكلام ده فقلته.
نظر إليه شهيد قائلا في حزن:
- لا يا صاحبي .. انت عندك حق ... عندك حق.... سامحني.
ابتسم شريف قائلاً:
- خلاص يا سيدي هسمحك بس بشرط.
- أشرط يا سيدي برحتك... انا تحت امرك.
- تعدي عليا زي زمان ونروح نصلي الفجر سوا.
ضحك شهيد:
- ياه ده أحلى شرط سمعته في حياتى... موافق طبعاً.
احتضنا بعض ولأول مرة يشعر شريف بهذا الاحساس الذي إفتقده منذ زمن ..... الأمان.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد مارس 20, 2011 2:34 pm

انتي كدة اشطة
بس جاااااااااامدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 23, 2011 4:16 am

الحلقة الخامسة
جلست هاجر على طرف فراش أمة الرحمن التي إستلقت عليه مغمضة العينين ، فقالت هاجر:
- انا سبتك كتير قوي.. من ساعة ما صحابك جابوكي وانتي مش قادرة تصلبي طولك واديكي فقتي وصليتي العشاء كمان ممكن أفهم بقى إيه إلي حصل؟!!!
فتحت أمة الرحمن عيناها ببطء وقالت بصوتٍ مختنق:
- أنا غبية... أغبى إنسانه على الارض.
ثم ارتفع صوتها بالبكاء ، اقتربت منها بسرعة لتربت على كتفها قائلة:
- يوووووه.... إنتي هتعيطي تاني ... يا بنتي فهميني إيه إلي حصل؟!
ظلت أمة الرحمن تنتحب بالبكاء ولم تقل شيئاً فقالت هاجر:
- بقولك إيه بقى ... ما انتي هتنطقي يعني هتنطقي... وما تسبنيش كده أحسن هجنن.
هزت أمة الرحمن رأسها قائلة من بين دموعها:
- أقولك إيه.... أقولك إن الشيطان قدر يذلني.... قدر يعميني ويوقعني في شر أعمالي.
عقدت هاجر حاجبيها قائلة:
- انتي بتتكلمي عن إيه انا مش فاهمة حاجه؟!!!
اشاحت بوجهها بعيداً قائلة:
- انا عرفت مين إلي بيبعت الجوابات.
- جوابات .... هو موضوع الجوابات ده ما انتهاش ، إحنا مش إتفقنا إنه ينتهي وتحرقيهم.
- ويا رتني سمعت كلامك.... يا رتني سمعت كلامك.
أمسكت هاجر بكتفيها لتواجهها قائلة:
- بصي لي هنا..... هو إيه إلي حصل بالظبط؟
أغلقت أمة الرحمن عيناها قائلة:
- حصل إلي هدفع تمنه غالي.
- عارفة لو مابطلتيش الالغاز ديه وإتكلمتي على طول........ انا.........انا هضربك... إنطقي.
- حاضر ...حاضر.
جلست هاجر أمامها لتسمع منها ما حدث......

جلست أمة الرحمن في المكان المعتاد لها والذي تأتيه ناديه لتعطيها الخطابات، كانت تشعر بإرتباك شديد ممسكه خطاب في يدها فلأول مرة تقرر أن ترد على هذا الشاب المجهول ، فهي تريد ان تعرف من هو وهذا طلب لا يعيبه شيء.... كانت تقنع نفسها بهذه الكلمات لتهديء من ارتباكها، بالفعل ظهرت نادية أمامها وها هي تقترب وكانت تحمل على وجهها ابتسامة غريبة لم تراها أمة الرحمن من قبل إلا أن أمة الرحمن لم تركز في هذا كثيراً وقفت أمة الرحمن ترحب بها قائلة:
- إزيك يا نادية.
- الحمد لله.
لم تضيف نادية شيئاً وكأنها تتلذذ بأن تترك لأمة الرحمن مقاليد الحوار فقالت أمة الرحمن:
- انا عارفة إنك ماعكيش حاجه ليا.... المفروض انا إلي أديكي حاجه.
قالت ناديه بابتسامة خبيثه :
- المفروض. بس يا ترى هاخد حاجه فعلاً.
مدت أمة الرحمن يدها بالخطاب قائلة :
- خدي.... المفروض إنك هتوديه للمرسال إلي هيديه للشخص إلي بيرسلي... صح؟!!
أخذته نادية قائلة :
- أه طبعاً ... ما انا ما عرفش إلي بيرسلك.... أنا هروح أوديهوله دلوقتي.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها قائلة:
- تيديهوله... إنتي مش قولتي إنها بنت؟!!
إرتبكت نادية وخشيت ان تفضح نفسها فقالت:
- أه ... طبعاً ، إظاهر إني إفتكرت إني هقابل الشخص نفسه... بعد إذنك بقى .. أنا هروح على طول.
إبتعدت في خطوات مسرعة لكن أمة الرحمن لم ترتاح لها هذه المرة على الإطلاق فقررت أن تتبعها دون أن تعلم إنها تنفذ ما تريده نادية التي سارت بسرعة لكن في نفس الوقت تعطيها إمكانية ملاحقتها ، توقفت أمة الرحمن بعد أن وجدت نادية تتوقف باحثة عن شخص ما ووجدتها بالفعل تشير له , أدارت رأسها لتراه وما أن رأته حتى إتسعت عيناها في فزع فلم يكن هذا الشخص إلا باسم، اقتربت منه نادية ورفعت يدها بالخطاب إليه، أمسك بالخطاب وملأ وجهه بابتسامة ظفر كبيرة وأدار وجهه لينظر لعين أمة الرحمن مباشرة التي إنتفض جسدها ما أن التقت عيناهما، أمسكت رأسها وشعرت بالأرض تدور بها وكادت ان تسقط فعلاً لولا أنها تماسكت حتى عادت إلى مكان زميلاتها الذين عادوا بها إلى المنزل بعد أن أقنعتهن أنها مريضة.
ظلت هاجر تحدق بوجهها بعد ان إنتهت من روايتها فقالت أمة الرحمن:
- ماتسكوتيش كده .... قولي حاجه ....قومي هاتي سكينه وادبحيني بيها.
ثم عادت تبكي بشدة، فقالت هاجر في ذهول:
- أنا مش مصدقه إلي سمعته، إنتي يا أمة الرحمن تقعي الوقعة ديه.... مش ممكن، ومن امتى بتخبي عليا حاجه هو انا مش صحبتك.
- ما انا كنت عارفة انك مش هتقبلي أي حاجه من ديه علشان كده ماقولتلكيش.
هبت هاجر من مكانها صائحة:
- وإيه النتيجة دلوقتي.... تقدري تقوليلي الولد ده هيعمل إيه بالجواب؟
- يا رتني أعرف... لكن الولد ده بيكرهني جداً .... علشان كنت هزأته قبل كده قدام الجامعة كلها انا كنت حكيتلك ، وأكيد عمل كده علشان ينتقم مني..... ده ولد فاشل جداً ومعندوش أي أخلاق.
صمتت هاجر قليلاً وهي تفكر ثم قالت:
- وازاي ولد فاشل و معندوش أخلاق يكتب جوابات محترمة.... انا فاكرة إن أول جواب كان قمة في الاحترام والتدين.
هدأت أمة الرحمن قليلاً قائلة:
- مش عارفة.... والجوابات التانية بنفس الاسلوب !!!
- غريبه.... ثم ..لحظه.... انا فاكرة إن إسم الولد ده كان باسم.
اومأت أمة الرحمن برأسها إيجاباً، فاستطردت هاجر:
- بس الجوبات مختومة بحرفين ش و ع ...صح؟!!
هزت أمة الرحمن رأسها قائلة:
- وإيه المشكله ما يمكن يكون بيعمل كده تمويه.
- وليه ما يكنش واحد تاني كان بيساعده .. بيفهم في الدين.
قالت أمة الرحمن في سخرية مريرة:
- هو في حد بيفهم في الدين يعمل كده؟!!... ويساعد إنسان زي ده؟!!
زفرت هاجر في حيرة قائلة:
- ليه عملتي كده في نفسك يا أمة ... ليه؟!
كادت أن تفتح أمة الرحمن في البكاء إلا أن هاجر أوقفتها قائلة:
- لآ بقولك إيه .. مش هنقعد نعيط طول النهار .... عايزين نفكر هنعمل إيه... انتي لازم ترجعي الجواب بتاعك.
- أرجعوه انتي بتحلمي .... هو بعد ما خده هيسيبوه يقع في إيدي.... مستحيل طبعاً.
- لا يا ماما إنتي كلامك مش هيكون معاه ...كلامك هيكون مع البنت ديه إلي اسمها نادية .... زي ما خدت منك الجواب ترجعهولك.
- وإيه إلي هيجبرها.
اقتربت منها هاجر قائلة:
- هدديها... قوليلها إن أخوكي ظابط في الشرطة وممكن يوديها في دهيه..... ديه جبانه هتخاف وهترجع الجواب.
- تفتكري ....
- نعبترها محاولة أولا ولو مانجحتش..... نفكر في حاجه تانيه.... إرتاحي إنتي دلوقتي ومش لازم نحسس عبد الله بأي حاجه ولنتوكل على الله وربنا يستر.
سكنت أمة الرحمن وقالت في خشوع:
- سأتوكل على الله...والله لن يضيعني.

في صباح اليوم التالي....
سارت أمة الرحمن في الجامعة وهي تدير رأسها في كل مكان باحثه عن نادية لكنها لم تعثر لها على أي أثر وبينما هي كذلك رأت باسم يجلس بين رفاقه ممسكا ورقة في يديه يقرأها لهم وهو يضحك لم يكن صعباً أن تخمن أن هذه الورقة هي رسالتها ، فكرت أن تعدو ناحيتهم لتأخذ الخطاب لكن سرعان ما استوعبت سخافة الفكرة كما أنها ستضر بها أمام زملائها عضت شفتيها في غيظ قائلة في نفسها:
- غبية... تستهلي ..تستهلي.
ولم تجد أمامها غير الدعاء:
- يا رب ساعدني ... أنا عارفة إني غلطت... لكنك غفور رحيم وانت تحب إذا أخطأ العبد يعود لك فأرجوك إقبلني وساعدني... يا رب .. يا رب.
كانت تتابعهم من بعيد على أمل أي فرصة تهييء لها، حتى رأت شاب يقترب منهم ما ان رأه باسم حتى وقف ضاحكاً وملوحاً له في سعادة بينما يقترب هذا الشاب منهم في هدوء ، وبدأ يقرأ الخطاب له إلا أن الشاب مد يده ليجذب الخطاب من بين يديه وهو يتحدث في غضب. إندهشت لما حدث وشعرت ببارقة أمل رغم أن هذا الشاب عضو دائم في هذه المجموعة ولهذا لم تعرف ما الذي يجري.

فدعونا نحن نعرف ما الذي يجري.......
كان هذا الشاب هو شريف الذي ما أن اقترب من رفاقه حتى صاح باسم:
- شريف ...حبيبي ... بطلي.... فينك ...تعالى.. تعالى، ده انا عندي ليك حتة خبر.
لم يعلق شريف بل ظل ينظر له في وجوم فقال باسم:
- انت مالك عامل كده ليه.... على كل حال لما اقرالك إلي معايا هتفرح أكيد..... إسمع يا سيدي.
"إلى أخي في الله ش . ع ..... فكرت كثيراً قبل أن أكتب هذا الخطاب ولكن أردت أن ألبي طلبك....."
جذب شريف الخطاب قبل أن يكمل باسم فقال باسم مندهشاً:
- ايه يابني براحه...انت كده هتقطعه ده انا ماصدقت لقيته.
تطلع شريف للخطاب ثم نظر لباسم قائلاً:
الجواب ده جالك إمتى؟
- امبارح
- عملت بيه حاجه؟
- لأ لسه.
فقام شريف بطي الخطاب وأراد وضعه في جيبه، فأمسك باسم بذراعه قائلاً:
- إنت بتعمل إيه؟!!!
جذب شريف ذراعه بعنف قائلا في حدة:
- ماليكش دعوة..... ثم اسمع بقى انا اللعبة السخيفة ديه خلاص مش لاعبها تاني وياريت انت كمان تشيل الموضوع ده من دماغك.
قال باسم في ذهول:
- إيه ده...انت بتقول إيه؟!!!
- بقول إلي سمعته.... ويا رب تعقل انت كمان وتبطل تيئذي في الناس.
- إجنن ده ولا إيه..... طيب....طيب....ما علينا هات الجواب.
مد يده ليأخذه إلا أن شريف أبعد عنه الخطاب قائلاً:
- إظاهر إنك ما فهمتنيش..... أنا قصدي إنك تنسى الموضوع.... يعني تنسى إنك إستلمت الجواب ده.
حدق باسم في وجهه مذهولاً بينما تبادل رفاقهم الصامتين النظرات حتى قال منير:
- جرى إيه يا جماعه.... نهدى شوية..... في إيه يا شريف إنت تعبان.
نظر إليه شريف قائلاً:
- انا كنت تعبان لكن الحمد لله ربنا شفاني.
قال باسم في ضيق:
- انت باين عليك شارب حاجه.
لوح شريف بعصبية قائلاً:
- بص بقى ... انا هفضل باقي على العشرة ومش هلبخ فيك.... إلي بنعمله أصلاً غلط وماينفعش نفضل ماشيين فيه.
رفع باسم حاجبيه ناظراً لرفاقه:
- الواد ده إيه إلي جرى له .... ما انا سايبوه كويس إمبارح
ثم نظر إلى شريف قائلاً:
- طيب يا شريف ... طيب ...ربنا يهديك هات الجواب.
ابتسم شريف في سخرية:
- ما هو علشان ربنا هداني أنا مش هديك الجواب.
بدأ باسم يفقد أعصابه واراد ان يأخذ الخطاب عنوة إلا أن شريف لم يسمح له وقبل أن يمسك به أسرع شريف يعدو مبتعداً عنه فاندفع باسم خلفه ومن خلفهما رفاقهما الذين كانوا مذهولين.
رأت أمة الرحمن هذا لكنها هي الاخرى كانت في حيرة شديدة فهي لا تعرف ما يحدث كان شريف يعدو بإتجاهها إلا أنه لم يراها بل مر بجانبها دون أن يلتفت لها بينما خلفه باسم يصرخ بإسمه:
- شريييييييييييييف...... شريييييييييف.... اقف..... بلاش تهريج.
إلا أن شريف لم يقف بل إستمر يعدو وقد حدد وجهته يجب أن يتخلص من الخطاب نهائياً. كان مشهد غريب وهم يعدون خلف بعضهم وهو أمر لم يكن معتاد في الحرم الجامعي فكثير من الطلبه كانوا ينظرون لهم في دهشة أما أمة الرحمن أسرعت الخطا لتتبعهم في محاولة لفهم ما يحدث.
ما أن رأى شريف هذا المحل الصغير الموجود داخل الحرم الجامعي الذي إعتاد هو ورفاقه أكل الفطائر الساخنه عنده حتى أسرع أكثر ووصل إليه وقال وهو يلهث:
- خالد... إمسك.... الورقه ديه.... وارميها في الفرن .... بسرعة.
إندهش خالد صاحب المحل وقال:الحلقة الخامسة
جلست هاجر على طرف فراش أمة الرحمن التي إستلقت عليه مغمضة العينين ، فقالت هاجر:
- انا سبتك كتير قوي.. من ساعة ما صحابك جابوكي وانتي مش قادرة تصلبي طولك واديكي فقتي وصليتي العشاء كمان ممكن أفهم بقى إيه إلي حصل؟!!!
فتحت أمة الرحمن عيناها ببطء وقالت بصوتٍ مختنق:
- أنا غبية... أغبى إنسانه على الارض.
ثم ارتفع صوتها بالبكاء ، اقتربت منها بسرعة لتربت على كتفها قائلة:
- يوووووه.... إنتي هتعيطي تاني ... يا بنتي فهميني إيه إلي حصل؟!
ظلت أمة الرحمن تنتحب بالبكاء ولم تقل شيئاً فقالت هاجر:
- بقولك إيه بقى ... ما انتي هتنطقي يعني هتنطقي... وما تسبنيش كده أحسن هجنن.
هزت أمة الرحمن رأسها قائلة من بين دموعها:
- أقولك إيه.... أقولك إن الشيطان قدر يذلني.... قدر يعميني ويوقعني في شر أعمالي.
عقدت هاجر حاجبيها قائلة:
- انتي بتتكلمي عن إيه انا مش فاهمة حاجه؟!!!
اشاحت بوجهها بعيداً قائلة:
- انا عرفت مين إلي بيبعت الجوابات.
- جوابات .... هو موضوع الجوابات ده ما انتهاش ، إحنا مش إتفقنا إنه ينتهي وتحرقيهم.
- ويا رتني سمعت كلامك.... يا رتني سمعت كلامك.
أمسكت هاجر بكتفيها لتواجهها قائلة:
- بصي لي هنا..... هو إيه إلي حصل بالظبط؟
أغلقت أمة الرحمن عيناها قائلة:
- حصل إلي هدفع تمنه غالي.
- عارفة لو مابطلتيش الالغاز ديه وإتكلمتي على طول........ انا.........انا هضربك... إنطقي.
- حاضر ...حاضر.
جلست هاجر أمامها لتسمع منها ما حدث......

جلست أمة الرحمن في المكان المعتاد لها والذي تأتيه ناديه لتعطيها الخطابات، كانت تشعر بإرتباك شديد ممسكه خطاب في يدها فلأول مرة تقرر أن ترد على هذا الشاب المجهول ، فهي تريد ان تعرف من هو وهذا طلب لا يعيبه شيء.... كانت تقنع نفسها بهذه الكلمات لتهديء من ارتباكها، بالفعل ظهرت نادية أمامها وها هي تقترب وكانت تحمل على وجهها ابتسامة غريبة لم تراها أمة الرحمن من قبل إلا أن أمة الرحمن لم تركز في هذا كثيراً وقفت أمة الرحمن ترحب بها قائلة:
- إزيك يا نادية.
- الحمد لله.
لم تضيف نادية شيئاً وكأنها تتلذذ بأن تترك لأمة الرحمن مقاليد الحوار فقالت أمة الرحمن:
- انا عارفة إنك ماعكيش حاجه ليا.... المفروض انا إلي أديكي حاجه.
قالت ناديه بابتسامة خبيثه :
- المفروض. بس يا ترى هاخد حاجه فعلاً.
مدت أمة الرحمن يدها بالخطاب قائلة :
- خدي.... المفروض إنك هتوديه للمرسال إلي هيديه للشخص إلي بيرسلي... صح؟!!
أخذته نادية قائلة :
- أه طبعاً ... ما انا ما عرفش إلي بيرسلك.... أنا هروح أوديهوله دلوقتي.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها قائلة:
- تيديهوله... إنتي مش قولتي إنها بنت؟!!
إرتبكت نادية وخشيت ان تفضح نفسها فقالت:
- أه ... طبعاً ، إظاهر إني إفتكرت إني هقابل الشخص نفسه... بعد إذنك بقى .. أنا هروح على طول.
إبتعدت في خطوات مسرعة لكن أمة الرحمن لم ترتاح لها هذه المرة على الإطلاق فقررت أن تتبعها دون أن تعلم إنها تنفذ ما تريده نادية التي سارت بسرعة لكن في نفس الوقت تعطيها إمكانية ملاحقتها ، توقفت أمة الرحمن بعد أن وجدت نادية تتوقف باحثة عن شخص ما ووجدتها بالفعل تشير له , أدارت رأسها لتراه وما أن رأته حتى إتسعت عيناها في فزع فلم يكن هذا الشخص إلا باسم، اقتربت منه نادية ورفعت يدها بالخطاب إليه، أمسك بالخطاب وملأ وجهه بابتسامة ظفر كبيرة وأدار وجهه لينظر لعين أمة الرحمن مباشرة التي إنتفض جسدها ما أن التقت عيناهما، أمسكت رأسها وشعرت بالأرض تدور بها وكادت ان تسقط فعلاً لولا أنها تماسكت حتى عادت إلى مكان زميلاتها الذين عادوا بها إلى المنزل بعد أن أقنعتهن أنها مريضة.
ظلت هاجر تحدق بوجهها بعد ان إنتهت من روايتها فقالت أمة الرحمن:
- ماتسكوتيش كده .... قولي حاجه ....قومي هاتي سكينه وادبحيني بيها.
ثم عادت تبكي بشدة، فقالت هاجر في ذهول:
- أنا مش مصدقه إلي سمعته، إنتي يا أمة الرحمن تقعي الوقعة ديه.... مش ممكن، ومن امتى بتخبي عليا حاجه هو انا مش صحبتك.
- ما انا كنت عارفة انك مش هتقبلي أي حاجه من ديه علشان كده ماقولتلكيش.
هبت هاجر من مكانها صائحة:
- وإيه النتيجة دلوقتي.... تقدري تقوليلي الولد ده هيعمل إيه بالجواب؟
- يا رتني أعرف... لكن الولد ده بيكرهني جداً .... علشان كنت هزأته قبل كده قدام الجامعة كلها انا كنت حكيتلك ، وأكيد عمل كده علشان ينتقم مني..... ده ولد فاشل جداً ومعندوش أي أخلاق.
صمتت هاجر قليلاً وهي تفكر ثم قالت:
- وازاي ولد فاشل و معندوش أخلاق يكتب جوابات محترمة.... انا فاكرة إن أول جواب كان قمة في الاحترام والتدين.
هدأت أمة الرحمن قليلاً قائلة:
- مش عارفة.... والجوابات التانية بنفس الاسلوب !!!
- غريبه.... ثم ..لحظه.... انا فاكرة إن إسم الولد ده كان باسم.
اومأت أمة الرحمن برأسها إيجاباً، فاستطردت هاجر:
- بس الجوبات مختومة بحرفين ش و ع ...صح؟!!
هزت أمة الرحمن رأسها قائلة:
- وإيه المشكله ما يمكن يكون بيعمل كده تمويه.
- وليه ما يكنش واحد تاني كان بيساعده .. بيفهم في الدين.
قالت أمة الرحمن في سخرية مريرة:
- هو في حد بيفهم في الدين يعمل كده؟!!... ويساعد إنسان زي ده؟!!
زفرت هاجر في حيرة قائلة:
- ليه عملتي كده في نفسك يا أمة ... ليه؟!
كادت أن تفتح أمة الرحمن في البكاء إلا أن هاجر أوقفتها قائلة:
- لآ بقولك إيه .. مش هنقعد نعيط طول النهار .... عايزين نفكر هنعمل إيه... انتي لازم ترجعي الجواب بتاعك.
- أرجعوه انتي بتحلمي .... هو بعد ما خده هيسيبوه يقع في إيدي.... مستحيل طبعاً.
- لا يا ماما إنتي كلامك مش هيكون معاه ...كلامك هيكون مع البنت ديه إلي اسمها نادية .... زي ما خدت منك الجواب ترجعهولك.
- وإيه إلي هيجبرها.
اقتربت منها هاجر قائلة:
- هدديها... قوليلها إن أخوكي ظابط في الشرطة وممكن يوديها في دهيه..... ديه جبانه هتخاف وهترجع الجواب.
- تفتكري ....
- نعبترها محاولة أولا ولو مانجحتش..... نفكر في حاجه تانيه.... إرتاحي إنتي دلوقتي ومش لازم نحسس عبد الله بأي حاجه ولنتوكل على الله وربنا يستر.
سكنت أمة الرحمن وقالت في خشوع:
- سأتوكل على الله...والله لن يضيعني.

في صباح اليوم التالي....
سارت أمة الرحمن في الجامعة وهي تدير رأسها في كل مكان باحثه عن نادية لكنها لم تعثر لها على أي أثر وبينما هي كذلك رأت باسم يجلس بين رفاقه ممسكا ورقة في يديه يقرأها لهم وهو يضحك لم يكن صعباً أن تخمن أن هذه الورقة هي رسالتها ، فكرت أن تعدو ناحيتهم لتأخذ الخطاب لكن سرعان ما استوعبت سخافة الفكرة كما أنها ستضر بها أمام زملائها عضت شفتيها في غيظ قائلة في نفسها:
- غبية... تستهلي ..تستهلي.
ولم تجد أمامها غير الدعاء:
- يا رب ساعدني ... أنا عارفة إني غلطت... لكنك غفور رحيم وانت تحب إذا أخطأ العبد يعود لك فأرجوك إقبلني وساعدني... يا رب .. يا رب.
كانت تتابعهم من بعيد على أمل أي فرصة تهييء لها، حتى رأت شاب يقترب منهم ما ان رأه باسم حتى وقف ضاحكاً وملوحاً له في سعادة بينما يقترب هذا الشاب منهم في هدوء ، وبدأ يقرأ الخطاب له إلا أن الشاب مد يده ليجذب الخطاب من بين يديه وهو يتحدث في غضب. إندهشت لما حدث وشعرت ببارقة أمل رغم أن هذا الشاب عضو دائم في هذه المجموعة ولهذا لم تعرف ما الذي يجري.

فدعونا نحن نعرف ما الذي يجري.......
كان هذا الشاب هو شريف الذي ما أن اقترب من رفاقه حتى صاح باسم:
- شريف ...حبيبي ... بطلي.... فينك ...تعالى.. تعالى، ده انا عندي ليك حتة خبر.
لم يعلق شريف بل ظل ينظر له في وجوم فقال باسم:
- انت مالك عامل كده ليه.... على كل حال لما اقرالك إلي معايا هتفرح أكيد..... إسمع يا سيدي.
"إلى أخي في الله ش . ع ..... فكرت كثيراً قبل أن أكتب هذا الخطاب ولكن أردت أن ألبي طلبك....."
جذب شريف الخطاب قبل أن يكمل باسم فقال باسم مندهشاً:
- ايه يابني براحه...انت كده هتقطعه ده انا ماصدقت لقيته.
تطلع شريف للخطاب ثم نظر لباسم قائلاً:
الجواب ده جالك إمتى؟
- امبارح
- عملت بيه حاجه؟
- لأ لسه.
فقام شريف بطي الخطاب وأراد وضعه في جيبه، فأمسك باسم بذراعه قائلاً:
- إنت بتعمل إيه؟!!!
جذب شريف ذراعه بعنف قائلا في حدة:
- ماليكش دعوة..... ثم اسمع بقى انا اللعبة السخيفة ديه خلاص مش لاعبها تاني وياريت انت كمان تشيل الموضوع ده من دماغك.
قال باسم في ذهول:
- إيه ده...انت بتقول إيه؟!!!
- بقول إلي سمعته.... ويا رب تعقل انت كمان وتبطل تيئذي في الناس.
- إجنن ده ولا إيه..... طيب....طيب....ما علينا هات الجواب.
مد يده ليأخذه إلا أن شريف أبعد عنه الخطاب قائلاً:
- إظاهر إنك ما فهمتنيش..... أنا قصدي إنك تنسى الموضوع.... يعني تنسى إنك إستلمت الجواب ده.
حدق باسم في وجهه مذهولاً بينما تبادل رفاقهم الصامتين النظرات حتى قال منير:
- جرى إيه يا جماعه.... نهدى شوية..... في إيه يا شريف إنت تعبان.
نظر إليه شريف قائلاً:
- انا كنت تعبان لكن الحمد لله ربنا شفاني.
قال باسم في ضيق:
- انت باين عليك شارب حاجه.
لوح شريف بعصبية قائلاً:
- بص بقى ... انا هفضل باقي على العشرة ومش هلبخ فيك.... إلي بنعمله أصلاً غلط وماينفعش نفضل ماشيين فيه.
رفع باسم حاجبيه ناظراً لرفاقه:
- الواد ده إيه إلي جرى له .... ما انا سايبوه كويس إمبارح
ثم نظر إلى شريف قائلاً:
- طيب يا شريف ... طيب ...ربنا يهديك هات الجواب.
ابتسم شريف في سخرية:
- ما هو علشان ربنا هداني أنا مش هديك الجواب.
بدأ باسم يفقد أعصابه واراد ان يأخذ الخطاب عنوة إلا أن شريف لم يسمح له وقبل أن يمسك به أسرع شريف يعدو مبتعداً عنه فاندفع باسم خلفه ومن خلفهما رفاقهما الذين كانوا مذهولين.
رأت أمة الرحمن هذا لكنها هي الاخرى كانت في حيرة شديدة فهي لا تعرف ما يحدث كان شريف يعدو بإتجاهها إلا أنه لم يراها بل مر بجانبها دون أن يلتفت لها بينما خلفه باسم يصرخ بإسمه:
- شريييييييييييييف...... شريييييييييف.... اقف..... بلاش تهريج.
إلا أن شريف لم يقف بل إستمر يعدو وقد حدد وجهته يجب أن يتخلص من الخطاب نهائياً. كان مشهد غريب وهم يعدون خلف بعضهم وهو أمر لم يكن معتاد في الحرم الجامعي فكثير من الطلبه كانوا ينظرون لهم في دهشة أما أمة الرحمن أسرعت الخطا لتتبعهم في محاولة لفهم ما يحدث.
ما أن رأى شريف هذا المحل الصغير الموجود داخل الحرم الجامعي الذي إعتاد هو ورفاقه أكل الفطائر الساخنه عنده حتى أسرع أكثر ووصل إليه وقال وهو يلهث:
- خالد... إمسك.... الورقه ديه.... وارميها في الفرن .... بسرعة.
إندهش خالد صاحب المحل وقال:
- إيه يا بني .. مالك بتنهج كده؟!!... وورقة إيه ديه إلي عايز تحرقها؟!!
صاح شريف:
- يا عم انت مافيش وقت... اسمع الكلام... ديه مسألة حياة او موت بالنسبه لي.
- حاضر......حاضر.
أمسك الخطاب وألقى به في الفرن وما ان فعل ذلك حتى سمع صرخة باسم:
- لااااااااااااا..... ماتحرقوش.
ولكن الامر قد إنتهى بالفعل واحترق الخطاب عن أخره
يتبع
- إيه يا بني .. مالك بتنهج كده؟!!... وورقة إيه ديه إلي عايز تحرقها؟!!
صاح شريف:
- يا عم انت مافيش وقت... اسمع الكلام... ديه مسألة حياة او موت بالنسبه لي.
- حاضر......حاضر.
أمسك الخطاب وألقى به في الفرن وما ان فعل ذلك حتى سمع صرخة باسم:
- لااااااااااااا..... ماتحرقوش.
ولكن الامر قد إنتهى بالفعل واحترق الخطاب عن أخره
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 23, 2011 4:19 am

ay 5ed3a ya nona m3a n ma7desh rad 3'eer bs 3shan 5atrek
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 23, 2011 4:26 am

الحلقة السادسة

وقف شريف وقد عقد ذراعيه أمام صدره وعلت شفتيه ابتسامة نصر، أما باسم فقد وقف مذهولا وقد إحمر وجهه غضبا ثم أخذ يقترب ببطء ودون سابق إنذار وجه لكمه لشريف الذي لم يجد الوقت ليتفادها فارتد للوراء فأسرع رفاقه يمسكون بباسم الذي أراد أن يضرب شريف مرة أخرى أما شريف فقد تماسك قائلاً:
- انا مش هنزل لمستوك ... القذر.
- سيبوني .... سيبوني علشان أربيه.... بقى كده بتخوني يا شريف..... مش هسيبك ...مش هسيبك.
قال خالد:
- إيه يا جماعة إلي حصل... انتوا برضه أصحاب.
لوح شريف بكفه:
- كنا... كنا... انما دلوقتي خلاص انا ماليش اي علاقه به.
صاح باسم في غضب:
- ماشي يا شريف.... لكن انا برضه هعمل إلي في دماغي وهتشوف.
- وانا بقى هقفلك... ومش هتقدر تعمل حاجه.

" إيه إلي بيحصل ده...... انتو فاكرين نفسكم على ناصية حارتكم "
صاح ظابط الامن بهذه الجملة وهو يقترب منهم جميعا وهو نفس الوقت الذي وصلت فيه أمة الرحمن حيث لم تقدر ان تسرع أكثر من ذلك وسمعت شريف يقول:
- يا فندم.... انا ما ليش ذنب هو إلي بدأ واسئلهم كلهم.
- إسمك إيه انت وهو وفي كلية إيه؟!!
قال شريف في هدوء:
- إسمي شريف عاصم.... السنة النهائية حقوق.
أشار الضابط لباسم:
- وانت...
قال باسم في حنق:
- باسم فريد.... نهائي حقوق.
لوح الضابط بيده :
- طب يالاه يا حبيبي انت وهو...قدامي، انا هعملكم محضر بس المرة الجايه رفد.... فاهمين.
لم يجيب أياً منهما بل سارا معه دون تعليق. نظر شريف حوله فرأى أمة الرحمن تنظر له وقد إستطاعت ان تعرف ما حدث من إحدى الواقفين ملاءت شفتيها بابتسامة إمتنان له لم يبادلها إياها بل أدار بصره بعيداً متابعاً الضابط.
عادت أمة الرحمن إلى بيتها وهي في غاية السعادة وما أن دخلت حتى نادت على هاجر:
- هاجر.... هاجر ...حبيبتي انتي فين؟!!
خرجت لها هاجر مندهشة:
- إيه ده.... مالك مبسوطة كده..... قدرتي تحل المشكله بسهوله كده.
ألقت أمة الرحمن بجسدها على الأريكة قائلة:
- انا ده انا أمة غلبانه..... الرحمن هو إلي حل كل حاجه.......... يااااااااااااه..... أد إيه هو رحيم....بحبه بحب ربنا قوي قوي.
- طب الحمد لله بس أفهم إيه إلي حصل بالظبط؟!!
- هحكيليك يا ستي كل حاجه.
وقصت لها ما رأت وما سمعت وبعد أن إنتهت قالت هاجر:
- سبحان الله.... إنتي مش بتقولي إنهم اصحاب.
- أيوة ومع بعض على طول.
- أمال عمل كده ليه؟!
- ربك لما يريد.... الحمد لله.
- انت قولتيلي إسمه إيه؟!!
- شريف عاصم.
حكت هاجر رأسها مفكرة فقالت أمة الرحمن:
- إنتي بتفكري في إلي انا بفكر فيه.
غمزت هاجر بعينها قائلة:
- شريف عاصم.....ش ع.... أعتقد أن فيه تشابه.
- يعني أيه؟!!
- حاجه من الاتنين يأما شريف ده عارف في الدين وحبك فعلاً وبعت الجوابات ديه بس صاحبه حب يستغلها فرفض وحرقها أو انها كانت لعبة منهم هما الاتنين وشريف ده غير رأيه في الاخر.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها قائلة:
- مش عارفة... بس شريف ده ماكنش باين عليه إنه بتاع دين، ثم لو كان بيحبني فعلاً ليه يدخل صاحبه في الموضوع وهو عارف أخلاقه..... لا لا ... هي تقريباً كانت لعبه بينهم وشريف ده ربنا هداه في الأخر.
لوحت هاجر بيدها قائلة:
- مش مهم... المهم ان الكابوس ده إنزاح.... ياله يا حلوة زي ما جوابك إتحرق .... إحرقي الجوابات إلي عندك.
ضاقت عينا أمة الرحمن قائلة:
- أحرقهم..... لازم يعني؟!!
حدقت هاجر في وجهها بذهول وقالت:
- نعم يا ختي.... انتي لسه ماتعلمتيش الدرس .... قومي هاتي الجوابات ديه.
ضحكت أمة الرحمن قائلة:
- انا بهزر... هدخل أجبهم لك بنفسي.

بعد عدة أيام....
ابتسم شهيد وهو يحيي نادر للمرة العاشرة قائلاً:
- أهلا يا نادر فرصة سعيدة .
- أنا الاسعد.
ثم نظروا إلي شريف الواجم الصامت منذ أن دخلوا إليه في حجرته فقال نادر:
- يا عم إحنا خلاصنا التحيات كلها أنت هتفضل ساكت كده.
نظر له شريف دون ان يعلق فقال شهيد:
- سيبك منه .... المهم انت عرفت ازاي؟
- أبدا ... انا ماكنتش موجود في اليوم ده.... وبعديها بكام يوم إستغربت لما ماقبلتش شريف خالص فسألت عليه مدحت هو إلي حكالي إللي حصل كله...... بس قال إن باسم لسه مضايق وبيقول إنه مش هيعدي الحركة ديه بالساهل.
نظر شهيد لشريف الذي إحتفظ بصمته وقال:
- مايقدرش يعمل حاجه .... ده جبان.
قال نادر:
- بس ما عندوش مباديء ولا أخلاق..... يعني ممكن يعمل أي حاجه.
قال شهيد:
- انت بس خليك مع شريف.... ومتسبوش لوحده.
- أكيد طبعاً، بس في حاجه.
- خير.
نظر نادر لشريف قائلاً في محاولة للفت إنتباهه:
- رحلة فايد الاسبوع الجاي.... والمفروض إن انا وشريف والشله دي كلها مشتركين فيها.
عقد شريف حاجبيه ناظرا إليه دون تعليق فقال شهيد:
- وإيه المشكلة ؟!! مش عايز شريف يطلعها.
- انا طبعاً كان نفسي مانطلعهاش..... بس إظاهر إن إحنا لازم نطلعها.
- ليه؟!!
- أصل أمة الرحمن وأصحابها طالعين.
إعتدل شريف ونطق أخيراً قائلاً:
- وإحنا مالنا ما يطلعوا....ثم انت عرفت إزاي؟!!
قال نادر بسرعة مجيباً:
- يا سيدي شفتها وهي بتدفع الاشتراك ثم إحنا مالنا إزاي ..... باسم لسه حططها في دماغه ..... ممكن يستغل الرحلة خاصة إنها على الشاطيء وده مكان واسع ممكن يستغل أي فرصه ويئذيها.
وقف شريف قائلاً:
- إيه إلي انت بتقولوا ده..... صحيح باسم فاشل بس مش للدرجه ديه.... انا ماكنتش مصاحب شيطان، وانا عارف إن مخه مش ممكن يخليه يعمل أي جريمة.
هز نادر رأسه قائلاً:
- لا لا أنت فهمتني غلط...انا مش قصدي إنه يئذيها جسدياً ، انا قصدي إنه ممكن يئذيها نفسيا ومعنويا وبما إننا عارفين كده المفروض نساعدها... ولا إيه يا شهيد؟
قال شهيد مؤيداً:
- أكيد طبعاً.
صمتا ليدعا شريف يفكر قليلاً حتى قال:
- ماشي هنروح.... مع إني ماكنتش عايز يبقى ليا أي علاقه بالموضوع ده تاني.
سعد نادر بالقرار ثم قال:
- جميل جداً.... ومنه تغير جو برضه.
ابتسم شهيد قائلاً:
- إن شاء الله مايحصلش حاجه وحشه وتقضوا وقت سعيد.
قال نادر ضاحكاً:
- ياريت تكون معانا ، بس مش مشكله المرة إلي جاية.
- إن شاء الله..... طب إيه رأيكم نخرج ناكل حاجه بره.
قال نادر في خبث:
- ومين بقى إلي هيعزمنا.
ضحك شهيد قائلاً:
- باعتباركم طلبه غلابه لسه بتخدوا المصروف.... وباعتباري عامل مجتهد وليا مرتب .... انا إلي هعزمكم.
صاح نادر:
- يا سلام إيه الحلاوة ديه..... معرفتنيش ليه من زمان على شهيد يا شريف.
إكتفي شريف بابتسامة باهتة فقال شهيد:
- أديك عرفتني ..... وان شاء الله نفضل أصحاب.
ثم وقف ملوحاً:
- ياله إتحركوا قبل ما اغير رأيي.
أسرع نادر دافعاً شريف :
- ياله يا عم إتحرك مش هنعوض العزومة ديه.
خرج ثلاثتهم واستمر شهيد ونادر في المزاح للتسرية عن شريف ثم قال نادر لشهيد :
- بس تعرف إن اسمك غريب مش منتشر يعني .... هو مين إلي سماك؟
ابتسم شهيد ابتسامة هادئة قائلاً:
- عمي إلي سماني.
ضحك نادر قائلاً:
- عمك .... ياسلام وأبوك مايسمكش ليه؟!!
وكز شريف نادر بينما إختفت ابتسامة شهيد الذي قال:
- أصله ماكنش موجود علشان يسميني.
عقد نادر حاجبيه فلم يستوعب لما وكزه شريف فقال:
- ليه هو كان مسافر؟
قال شهيد بنبرة حزينه:
- لأ ...كان شهيد.... وأمي كانت حامل فيا ، علشان كده سماني عمي شهيد علشان نفتكره على طول.
شعر نادر بالحرج فقال:
- انا أسف.
- ماحصلش حاجه ... انا مابتضيقش من الموضوع ده بس ساعات والدي بيوحشني جدا رغم اني عمري ما شفته..... نفسي أكون شهيد زيه علشان اقبله
قال شريف:
- خلاص إنتو هتقلبوها دراما انتو الاتنين .... انا مش ناقص نكد.
ضحك شهيد قائلاً:
- يا سلام يا خويا ..... نفسي أفهم إيه إلي منكد عليك.
أشار نادر :
- وصلنا للمحل ... ياله بقى ندخل وناكل.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Menna Elsherif
ẰĐṂΪЙ
ẰĐṂΪЙ
Menna Elsherif


mms 59
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1053
العمر : 29

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد مارس 27, 2011 10:59 am

جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااااااااامددددددددددددددددددددددددددددددددددد
ددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددد
ددددددددددددددددددددددددددددددددددده يالهوووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
وووووووووووووي بجددددددددددددددددددددددددد فظييييييييييييييييييييييييييييييييعععععععععععععععععه
بلييييييييييييييييييييييييييييييييز يا روووووووو نزليها
تححححححححححفه اووووووووووي
انا مش بقدر انزل عيني من عليها لما ببدأ ف حلقه bre2aa
بسرررررررررررررررعه بقى يا تنزليها كلها
عارفه لو طلعت ف الاخر زي بقيت القصص مش كامله
ويجي حد يتطوع يألفها :@:@:@:@
ممكن اعمل حاجت مش تعجبك انتي فاهمه يا بت انتي
وتسلم ايدك يا حبييييييييييييي طبعا Kiss
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mokaz10.own0.com
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 1:59 pm

7alan ya moka Smile


عدل سابقا من قبل cuteღgirl ㋡ في الثلاثاء مارس 29, 2011 2:07 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 2:01 pm

الحلقة االسابعة
وقف شريف مولياً ظهره لباب حجرته وهو يعد حقيبة سفره الصغيرة فلم يشعر بأخته شيرين إلا عندما قالت:
- تحب أساعدك؟!
إعتدل شريف دون أن ينظر لها قائلاً في إقتضاب:
- شكراً.... انا قربت أخلص.
كان قد مر إسبوعين منذ ذلك اليوم الحزين ولم يخاطب شريف أخته على الاطلاق رغم محاولتها الدائمة لذلك فأطرقت برأسها قائلة:
- شريف... انا صحبتي عندها إستعداد تكلمك علشان تأكدلك موضوع الجوا...
قاطعها شريف قائلاً دون أن يلتفت لها:
- خلاص يا شيرين ...إنتهينا من الموضوع ده.
لم تقل شيرين شيئاً إلا أن صوت بكائها أصبح مسموع فالتفت شريف إليها قائلاً:
- بتعيطي ليه دلوقتي؟!!!
قالت شيرين وهي تنتحب:
- عمري ما تصورت إن هايجي يوم وتفقد الثقة فيه... أكيد بتقول في دماغك " إتفقوا هي وصحبتها وعايزين يضحكوا عليا".. بس صدقني انا فعلاً ماليش أي علاقه بالجواب ده.
زفر شريف قائلاً:
- خلاص قلتلك انا مصدقك.
صاحت شيرين من بين دموعها:
- لأ مش مصدقني.... شكلك كده مش مصدقني..... وانا مش عارفة أخليك تصدقني إزاي.
اقترب شريف منها ووضع يده على كتيفها قائلاً:
- مصدقك يا شيرين... لأن في حاجات كتير إتغيرت فيا.... مصدقك لأنك كنت سبب من الله سبحانه وتعالى، مصدقك لأني عارفك وعارف ماما ربتك إزاي....... صدقيني إنتي بقى.... أنا مصدقك.
رفعت عيناها الممتلئة بالدموع له قائلة:
- بجد؟!!!
- بجد... وياله سيبني أخلص حاجتي علشان متأخرش على نادر.
تركته بالفعل لينهي ما يفعله ويلحق بصديقه نادر.
وصل الجميع إلى الشاطيء وتعالت الضحكات والمزاح بين الشباب ومر الوقت والجميع يحاول الإستمتاع بكل لحظه ، بينما كان شريف ونادر يسبحون في الماء ثم يجلسون على الرمال وهما يتطلعون للبحر فقال نادر:
- البحر جميل وواسع قوي، تيجي ننزل تاني؟
- لأ انا تعبت ....
- طيب انا هجيب حاجه أكلها أجيبلك معايا؟
- إيه يابني ده انت عمال تاكل من الصبح.
- انا برضه ده انا حتى بقالي ساعة ماكلتيش.
ضحك شريف قائلاً:
- لأ بجد ده انت تعبت قوي....ساعة بحالها.
ضحك نادر قائلاً :
- آه... انا هروح بقى.
هز شريف رأسه وعاد ينظر للبحر كان ما يشغل تفكيره معظم الوقت هو كيف يعود الى الله بالشكل الصحيح وبما لا يعين الشيطان عليه ثانية وكان اهم قرار هو أن يحيط نفسه بالصحبة الصالحة لأنهم دائما سيكونوا له كالمرآة التي تريه أخطائه وكم كان يشعر بالسعادة بعودة صداقته بشهيد وقربه لنادر الذي يعينه كثيراً في تحصيل كل ما فاته ليكونوا من الناجحين وبتقدير عالي في السنة النهائية أما عن الرحله فها هواليوم قارب على الانتهاء دون ان يحدث شيء صحيح ان باسم كان ينظر له دائما بحنق وكره إلا ان هذا لم يؤثر في شريف رغم أنه أحيانا يشعر بالحزن على باسم فلقد عاشره لسنوات وتمنى ان تستمر المعرفة لكن فيما يرضي الله وبينما يسرح في أفكاره إنتفض على صوت نادر:
- شريف ...إلحق.
هب شريف واقفاً:
- في إيه يا بني فزعتني!!!
- بص ...صحاب أمة الرحمن راجعين من غيرها.
نظر ليرى أربع فتيات يسرون بهدوء على الشاطيء متجهين لمكان التجمع الذي يجلس فيه المشرفين مع بعض الطلبه والطالبات فقال شريف:
- وإيه المشكلة يعني هو احنا هنحجر عليها
- لأ ...بس هي طول اليوم مع المجموعة ديه....ثم ...ثم باسم وشلته كمان إختفوا.
عقد شريف حاجبيه وقد تسرب القلق إلى قلبه فقال:
- طب البنات جم منين؟!
أشار نادر بيده:
- من هنا.
- طيب ..خليك انت علشان لو حد ظهر.... وانا هامشي في السكة إلي كانوا فيها واشوف.
- طيب..... خلي بالك من نفسك.
- إهدا يا بني.... أحنا مش في فيلم أكشن.
إتجه شريف في نفس الإتجاه الذي أشار له نادر وبدأ يبتعد عن المجموعة أكثر وأكثر وبالفعل رأى على مرمى البصر أمة الرحمن تقف وحدها عند الصخور متطلعة للبحر دون ان يكون معها احد وقف مكانه متردداً سألً نفسه" الافضل ارقبها من هنا لحد ماترجع .... ولا ديه فرصة كويسه أكلمها وأعتذرلها على كل إلي حصل "
فكر قليلاً ثم قرر أن يتحدث إليها وبينما يقترب منها وجدها تلتفت وكأنها ستغادر فرأته فوقفت دون ان تتحرك ناظرة إليه وقف هو الاخر كان أبعد من أن يستطيع قرأت ملامحها عندما رأته لكن وقوفها شجعه في ان يكمل طريقه مقترباً منها بينما ظلت هي في مكانها، قصرت المسافة بينهما كثيراً إلا أن شريف توقف فجأه وكأنه تذكر شيئاً وأدار رأسه في المكان وكأنه يبحث عن شيئاً ما ثم ركز بصره على جزء كثرت فيه الصخور كان قريب منه ومن أمة الرحمن في نفس الوقت فعقد حاجبيه في غضب ثم صاح لأمة الرحمن وهو يبتعد عنها :
- إسمعي إرجعي لأصحابك .... وأفضلي معاهم لحد ما تمشوا... فاهمه.
كانت تنظر له في ذهول فأضاف:
- إتحركي.
شعرت بالخوف فأسرعت الخطى لتبتعد عن المكان وتعود لزميلاتها وبعد أن إطمئن شريف على إبتعادها تماما إتجه ببطء للنقطة التي كان ينظر لها وقبل أن يصل إليها خرج باسم من خلف الصخور مع ثلاثه من رفاقه عمر ومدحت ومنير وقال:
- لأ بجد عبقري... أشهدلك يا بوص.
قال شريف في سخرية:
- كان لازم أتوقعها مادام جايب معاك الأخ ده إنك هتعتمد على التصوير بالكاميرا بتاعته ومهارته في تغير مناظر الصور.
رفع باسم إحدى حاجبيه قائلاً:
- يا سلام.... وأيش عارفك بقى إن احنا ماصورنهاش فعلاً.
- تصورها لوحدها مش مشكلة .... مش هتفيد بحاجه لكن انت كنت عايز تصورها معايا ومعايا أنا بالذات، إسمع يا باسم ياريت تفوق من إلي انت فيه ده بقى وكفاية كده وزي ما قلتلك قبل كده إبعد عنها.
قال باسم في سخريه:
- حب ده ولا إيه..... انت الجوابات قلبت معاك بجد.
- شيء ما يخصكش... ومافيش داعي نكره بعض إحنا برضه كنا أصحاب.
لم يجيب باسم بل ظل صامتاً محاولاً الحفاظ على هدوءه فأضاف شريف:
- تصدق إني بدعي ربنا إنه يهديك..... يمكن نرجع أصحاب تاني ....بس في الخير... فكر في كلامي ده وعلشان خاطر عشرة كانت بنا فكر كويس.
ثم إستدار ليبتعد عنهم فهمس عمر:
- إنت هتسيبوه.
قال باسم بكل حنق و شر:
- على جثتي.... عايز يحميها ماشي.... بس يدور بقى على إلي هيحميه مني.

جلس شريف مع نادر في إحدى الاركان بالقرب من مبنى كليتهم يراجعان الملخصات التي يتبادلوها معا فزفر شريف:
- يا ربي... يا ابني ارحمني... ارحمني حسن خطك شوية حرام عليك انا إتحولت.
قال نادر مبتسماً:
- يا عم ما انا محسن خطي أهو، ثم أعملك إيه يعني ما انا بكتب بسرعة علشان أخلص.
- طب ما انا كمان بكتب بسرعة بس باديك ورق نضيف بخط نضيف..... ثم انا هقعد أذاكر ولا هترجم الطلاسم إلي إنت كاتبها لي.
- خلاص ...خلاص هحاول أحسن خطي أكتر من كده.
لم يعلق شريف فنظر له نادر فوجده مركزاً في نقطة ما خلفه فالتفت قائلاً:
- في إيه؟!
فرأى أمة الرحمن تتحدث إلى شاب ما يبدو أكبر منها سناً ولكن يبدو ان الحديث لم يكن ودي فقال نادر:
- تعرفه؟!!
هز شريف رأسه نفياً فأضاف نادر:
- وانا برضه أول مرة أشوفه......هما بيتخنقوا ولا إيه؟!!
وضع شريف الورق جانباً وأراد الوقوف فأمسك به نادر قائلاً:
- انت رايح فين؟!
- رايح أشوف إيه الحكاية والشخص ده بيضايقها ليه؟!
- نعم يا خويا... وبصفتك إيه إن شاء الله.
سكت شريف قليلاً ثم قال:
- بصفتي زميل.... ثم مش يمكن باسم مسلطه علشان يضايقها.
- ماظنش ...باسم من ساعة مارجعنا من الرحلة وهو مؤدب ومابيعملش حاجه وتقريباً سمع كلامك وشلها من دماغه.
- برضه...انا مش مرتاح هروح اطمن بنفسي.
- لأ دي غيرة بقى.
وقف شريف غير مبالياً بما قاله نادر ليقترب من أمة الرحمن ومن معها قائلاً:
- في حاجه يا أنسة أمة الرحمن.
إستدارت أمة الرحمن والشاب الذي معها وكلاهما مندهش واتسعت عينا أمة الرحمن وهي تحدق بوجه شريف فقال الشاب الذي معها:
- ومين ده كمان؟!
إرتبكت أمة الرحمن فقال شريف:
- تعرفيه يا أنسة أمة؟!
فذاد غضب الشاب قائلاً:
- نعم يا خويا....هو سياتك تعرف كل إلي يعرفها؟!
فأسرعت أمة الرحمن تقول:
- لأ طبعاً... ده حتى أول مرة يكلمني.
ثم التفتت لشريف قائلة بعصبية:
- فيه إيه يا أخ.... في حد طلب منك أي مساعدة، وأزاي تجي تكلمني وتكلم أخويا بالشكل ده.
عقد شريف حاجبيه قائلاً:
- أخوكي.
فقال عبد الله:
- أيوة أخوها..... وبالصراحة الفيلم إلي انتوا عملينه ده مش داخل دماغي، من الواضح أنكم تعرفوا بعض أصلاً .
ثم نظر لأمة الرحمن قائلاً في حنق:
- هو ده إلي رافضه عماد علشانه؟!
حدقت أمة الرحمن في وجه أخيها في ذهول ثم قالت في غضب:
- إيه إلى إنت بتقوله ده...... يالاه ...يالاه انا عايزة اروح.
نظر عبد الله في غضب لشريف الذي عاد خطواتين للوراء بينما دفعت أمة الرحمن أخيها قائلة:
- أمشي يالاه..... علشان نروح ماينفعش نتكلم هنا.
وبالفعل تحرك عبد الله أمامها فالتفتت تنظر لشريف بعتاب شديد، وما ان إبتعدوا عنه حتى أسرع نادر لشريف قائلاً:
- إيه شكلها طلعت تعرفه مش كده؟!!
لم يجيب شريف بل ظل بوجهٍ خالي من اي تعبيرات فقال نادر:
- إيه شكلك كده إتهزئت...
- إيه إتهزئت ديه ماتحسن ملافظك.
- طب طلع مين ده؟!!
- أخوها.
صاح نادر:
- أخوها.... يخرب بيتك..... ديه أمة الرحمن ملاهاش اصحاب صبيان ، طبعاً سألك مين حضرتك؟!
- أيوة .... بس هي ردت بالنيابة عني.
- قالت إية؟!
التفت عائداٍ لمكانهما الذي كانوا فيه قائلاً:
- قالت إن ديه أول مرة أكلمها.... سيبك من الموضوع ده وتعالى نكمل شغلنا.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 2:10 pm

الحلقة الثامنة
تحدث عبد الله لهاجر ثائراً:
- انا نفسي أفهم منين أول مرة يكلمها.... ومنين يجي يتكلم بالثقة دية.... أكنوه عارفها كويس... ده مافيش عيل صغير يصدق الكلام ده.
قالت هاجر مهدئة:
- طب إهدا بس.... انا أصلاً ماسمعتش لحد دلوقتي أي حاجه من أمة..
كانت أمة الرحمن تقف أمام باب حجرتها وقد بدأت الدموع تتساقط من عيناها قائلة:
- عايزة تسمعي مني إيه يا هاجر..... ما انتي سمعتي من اخويا كل حاجه ....اخويا الي عارف كويس أخلاق اخته .... الي عارف هي ممكن تعمل إيه وما تعملش إيه .... انا ماكدبتش عليك... ديه كانت فعلاً كانت أول مرة يقرب مني ويكلمني بالشكل ده.... وانا مش هحلف لإني ماتعودتش أحلف... وانت حر تصدق او ما تصدقش لكن انا مش هنسالك أبداً انك إتكلمت معايا بالشكل ده قدام زميل ليا في الجامعة.
ثم إستدارت لتدخل حجرتها مغلقة الباب وهي تبكي، جلس عبد الله وهو ينظر لبابها المغلق بينما اقتربت منه هاجر معاتبه:
- إنت زوتدها قوي يا عبد الله.... من امتى ثقتك في اختك ممكن تتهز.... ثم إيه المشكلة يعني لو أمة الرحمن ليها زملاء في الجامعة ما هي في كل الاحوال هتجبرهم يعملوها في منتهى الاحترام ، ثم من إلي فهمته منك الشاب ده ماقلش حاجه غلط ده افتكر أنك بضيقها لأنه أصلاً مايعرفكش فحب يساعدها ... ثم المفروض تبقى سعيد لإن أختك محاطة بشباب محترم عنده إستعداد يساعدها في الوقت إلي متكنش إنت جنبها ومهما كان أمة الرحمن بنت أحياناً هتكون محتاجه حد يدافع عنها.
لم يعلق عبد الله فأكملت:
- ولا كل ده علشان عماد صاحبك.... صحيح انت بتحبه جداً على عينا وراسنا.... بس عمر ما قلوب البشر إتجمعت على رجل واحد ..ده حتى الرسول صلى الله عليه وسلم خير البشر كان فيه إلي بيحبه وفيه إلي مابيحبوش.... وأمة الرحمن مش مجبرة تحب عماد..... ياريت تريحها من موضوع عماد ده لأنه ضيقها كتير.
أنهت كلامها واستدارت لتنصرف فاوقفها عبد الله قائلاً:
- هاجر.... طب ممكن تدخليلها؟!
- أسفه جداً... انت إلي غلطت في حقها...وانت إلي المفروض تتدخلها...بعد إذنك.
ثم إتجهت للمطبخ ، تردد عبد الله قليلاً ثم قرر أن يدخل لها وفتح الباب ليجدها واضعة رأسها على المكتب وكانت تبكي فقال مقترباً منها:
- أمة الرحمن.... انا أسف.
رفعت أمة الرحمن رأسها وهي تنظر له في عتاب فأضاف:
- انا عارف إني غلطان.... وصدقيني عمري ما فقدت الثقة فيك ، كل إلي قلته كان في لحظة غضب وانتي عارفة إن الانسان ساعة الغضب بيكون الشيطان راكب فوق لسانه.... ما عرفش إزاي... فمعلش سامحيني.... انت عارفة اني بحبك قوي .... وبخاف عليكي قوي.... نفسي اطمن عليكي قوي قوي.... انا ماليش غيرك وغير الاخت إلي بتطبخ بره.
إنطلقت ابتسامة من بين دموع أمة الرحمن فقالت:
- انت الوحيد إلي بتعرف تتضحكني وانا بعيط..... وعلشان كده هسمحك.
- يا سلام هو في زي قلبك..... يا بخت إلي هيكون من نصيبك.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها مستنبطة ما سيأتي بعد هذه الجملة من كلمات فضحك عبد الله قائلاً:
- لا ماتقلقيش ...... أوعدك النهاردة إن شاء الله..... أقابل عماد وأقوله كل شيء قسمة نصيب... وربنا يعوضك ويعوضه خير.
وقفت أمة الرحمن لتحتضن أخيها قائلة:
- ربنا يخليك ليا يا خويا.
- ياه.... هو عماد وحش قوي كده وانا مش واخد بالي.
- لا أبداً ... ده شاب ممتاز...بس انا...
لم تكمل حرجا ففهم عبد الله فقال:
- فاهم...فاهم.... المهم روحي إغسلي وشك وغيري هدومك علشان نتغدا سوا.
أسرعت لتنفذ فأوقفها قائلاً:
- إسمعي... ماعنديش مانع إنك لما تشوقي زميلك ده تعتذري له بالنيابة عني.
قالت في سعادة:
- فعلاً.
- فعلاً.

إتجهت أمة الرحمن مباشرة إلى المكان المعتاد لوجود شريف في محاولة للحديث إليه والاعتذار له، وها هي للمرة الاولى ستتحدث له وجهاً لوجه فعلاً، لكنها لم تجده هناك فقررت السير في المكان باحثة عنه فرأت إثنان من زملاء باسم يقفان عند جدار فلم ترد أن تمر أمامهما فمرت من خلف الجدارفسمعت أحدهما ينطق بإسم شريف فتوقفت والصقت نفسها بالجدار وفتحت إحدى كتبها لتبدو وكأنها تقرأ فيه كانت تؤنب نفسها على هذا ولكن فضولها دفعها لتسمع ما سيقولون...
" انا مش مصدق ان باسم هيعمل كده.... انا إيه إلي خلاني وافقت بس "
" خلاص يا حبيبي... الكلام ده متأخر .... ومتنساش إنه مش هينسانا وهيشبرقنا بفلوس كتير"
" لكن ديه جريمة قتل هنروح في داهيه "
" يا سيدي ما هو فكر كويس وخطط كويس للموضوع... وهتبان إن شريف مات بجرعة مخدرات زيادة "
" هشششش... انت اتجننت حد ممكن يسمعنا "
وقبل أن يضيف شيئاً رن هاتف المحمول فقال:
" إيه ده.... الرنه "
" كده معناه إن شريف مع باسم دلوقتي وهيخده البيت .... ياله بقى إحنا كمان نروح علشان نلحق نوصل اقبلهم"
" انا مش مصدق إني بعمل كده.... انا مش مصدق "
تحركوا بالفعل ليغادرو المكان بينما إلتصقت أمة الرحمن بالجدار أكثر وأكثر وارتعشت يداها من هول ما سمعت وأخذت تردد:
- هيقتلوا شريف....هيقتلوا شريف...مستحيل.... مستحيل.
كانت تنتفض فأغلقت عيناها لتستجمع قواها قائلة:
- إمسكي نفسك.... مش وقت وقوع خالص.... انتي ربنا سمعك علشان تساعديه لازم تعملي حاجه.... بس اعمل إيه أعمل إيه؟!!!
ثم تذكرت أخيها فامسكت بهاتفها المحمول لتتصل به وما أن سمعت صوته حتى قالت في هيستريا:
- عبد الله...عبد الله ...الحقني يا عبد الله.
- في إيه يا أمة... مالك؟!!
- تعالى ..بسرعة على الجامعة... فورا يا عبد الله.
- ليه هو إيه إلي حصل فهميني؟!!
- مش هينفع في التليفون... عبد الله دي مسالة حياة أو موت.
- بس انا..
قاطعته قائلة وقد نفذ صبرها:
- لأ حرام عليك....انا محتاجالك أكتر من أي وقت تاني...
ثم قالت في صوت أقرب للبكاء:
- تعالى فوراً.... ارجوك.
- حاضر ...حاضر.
أغلقت الهاتف قائلة:
- الحمد لله في أمل.... لحد ما يجي لازم أكون عرفت عنوان باسم ده.... بس هجيبه منين؟!!
تحركت بعشوائية ثم قررت اللجوء لشئون الطلبه وهي تفكر ماذا تقول لهم ليمنحوها العنوان وبينما هي في طريقها رأت نادية التي اختفت تقريبا منذ أخر مرة أعطتها الخطاب فاسرعت لها وأمسكت بذراعها ففزعت ناديه واتسعت عيناها عندما رأت أمة الرحمن فقالت:
- إيه عايزة مني إيه ؟!!
حدقت أمة الرحمن في وجهها ثم قالت في صرامة:
- عايزة عنوان باسم.
رفعت نادية حاجبيها مندهشة:
- نعم!!! ..... عنوان باسم!!!
- أيوة.... وماتكتريش في الكلام.
قالت نادية في شك:
- وانتي عايزة عنوان باسم ليه؟!!
صاحت أمة الرحمن بنفاذ صبر:
- مالكيش دعوة..... هاتي العنوان وخلاص.... أخويا الرائد عبد الله جاي والمفروض العنوان يكون معايا...
ثم أضافت بنبرة تهديد:
- ولا تحبي اخليه يجي يخدوه منك بنفسه؟!!
نجحت فعلاً أن تثر فزع ناديه التي أخرجت ورقه من حقيبتها قائلة:
- هو كان مرة إداني الورقه ديه ... وقال إن فيها العنوان بتاعه..بس انا مابصتش فيها اصلاً.
انتزعت أمة الرحمن الورقة منها ودون أي تعليق وأسرعت لتغادر المكان، إتجهت مباشرةً لباب الخروج وما أن وصلت حتى رأت سيارة أخيها تقف وهو يحاول النزول منها فاسرعت إليه قائلة:
- استنى.... خليك انا جايه.
عاد أمام عجلة القيادة وقفزت أمة الرحمن في السيارة لتعطيه الورقة التي معاها قائلة:
- اطلع على العنوان ده بسرعة.
نظر أخيها في الورقة قائلاً:
- عنوان مين ده؟!!
- عنوان باسم... اطلع بس.
بالفعل تحرك بالسيارة قائلاً:
- طب افهم.... مين باسم ده؟
ترددت أمة الرحمن قليلاً قائلة وهي تنتفض :
- ده واحد كان تعرضلي مرة في الجامعة وهزئته...... ودلوقتي عايز يقتل شريف.
عقد عبد الله حاجبيه قائلاً:
- شريف ...شريف مين.... إيه دة...انتي خلاص بقتي تعرفي الجامعة كلها
هزت أمة الرحمن رأسها قائلة:
- لأ.... شريف ده إلي انت قابلته امبارح ..... وقلتلي ان انا ممكن اعتذرله.
- آه.... بس انا برضه مش فاهم حاجه.
- حاضر هحكيلك كل حاجه.... بس ماتقطعنيش واسمعني للآخر.
- حاضر ...إتفضلي.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Menna Elsherif
ẰĐṂΪЙ
ẰĐṂΪЙ
Menna Elsherif


mms 59
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1053
العمر : 29

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء مارس 30, 2011 4:54 am

omg دي ولعت موووووووووووووووت
ربنااا يستر بقى ع شريف 3aaaaaaaaaaa
كمليييها يا روو تحففففففففففففففففففه اوووووووووي luvvv
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mokaz10.own0.com
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد أبريل 03, 2011 11:57 am

الحلقة التاسعة

قال باسم لشريف الجالس بجانبه في السيارة مبتسما:
- انا سعيد جداً انك قبلت دعوتي وسعيد برضه ان نادر معانا.
قال نادرالجالس في الخلف على مضض:
- مش باين.
ضحك باسم قائلاً:
- ياسيدي ما انا قلت انا اسف..... والحمد لله مستعد أتغير ، ونبدأ صفحه جديده.
لم يعلق نادر فأضاف باسم:
- تعرف يا شريف أكتر حاجه اثرت فيا في الرحله.... لما قلتلي انك بتدعيلي.... مش عارف ليه حاسيت احساس غريب كده..... انا كمان يا شريف نفسي نرجع أصحاب زي زمان ، وان شاء الله في الخير.
قال شريف بابتسامة هادئة:
- ان شاء الله.
وصلوا إلي منزل باسم في السادس من أكتوبر وكانت المنطقة كعادتها هادئة تماماً فاقترب نادر من شريف قائلاً:
- انا مش مرتاح للمشوار ده.
وكزه شريف هامساً:
- بس بقى انا مش عارف انت عامل قلق ليه؟!!
قال باسم مصطنعاً عدم الفهم:
- في حاجه يا جماعه؟!!
هز شريف رأسه قائلاُ:
- لا أبداً.... ده بس نادر اول مرة يجي اكتوبر.... وحاسس انها فاضيه.
- آه.... فعلاً اكتوبر...هاديه جداً علشان كده بحبها.
صعدوا درجات السلم وأخرج باسم مفاتيح الشقة وقبل أن يفتح الباب تفاجؤا جميعاً بمن يفتحه من الداخل حتى باسم نفسه الذي إرتد للوراء ليصتطدم بنادر صائحاً:
- إيه ده.... مين؟!!
أطل عليهم مدحت برأسه قائلاً:
- إيه انتو إتخضيتو ولا إيه؟!!
ارتسمت الدهشة على وجه كلاً من شريف ونادر أما باسم فقال في غضب:
- انت إيه إلي خلاك تفتح الباب؟!!
- عادي حبيت أعملكم مفاجأه.
ثم نظر لشريف قائلاً:
- ياه شريف عندنا يا مرحبا.
ابتسم شريف قائلاً:
- شكراً.
- أيوة كده ياجماعة خلونا نرجع زي زمان..... قصدي أحسن من زمان.
ازاحه باسم قائلاً:
- طب اوعى بقى خلينا ندخل.
وبالفعل دخلوا جميعاً ولاحظ نادر نظرة ضيق في عين مدحت عندما رأه وقال:
- إيه ده..نادر... تصدق ماخدتش بالي منك خالص.
- ماحصلش حاجه.
وقبل ان يجلسوا خرج عمر من المطبخ قائلاً:
- أخيرا شريف دخل البيت ده تاني.... الصراحة انا كنت خايف ماتجيش.
قال شريف وقد عادت الدهشة ترتسم على وجهه:
- العشرة ماتهنش برضه.... بس ايه ده انتو كلكم هنا ولا إيه؟!
أشار لهم باسم بالجلوس قائلاً:
- ما عدا منير أصله مسافر بس لو كان هنا أكيد كان هيكون موجود..... انا حبيت ان احنا نتجمع زي زمان ..
ثم وقف قائلاً:
- هعملكم عصير...
واتجه للمطبخ فتبعه عمر قائلاً:
- انا جي معاك أساعدك.
وما ان دخلا حتى همس عمر :
- إيه الي جاب نادر ده كمان.
أعد باسم الاكواب هامساً:
- شبط فينا... فماكنش ينفع أقول لشريف عايزك لوحدك كان ممكن يشك.
- طب وهنعمل إيه..... هتلغي العملية؟!!
- لأ طبعاً
- لأ ... طب وهنعمل إيه مع نادر؟!!
- مش هو عايز يفضل مع صاحبه.... خلاص يفضل مع صاحبه.
- انت قصدك...!!
إكتفى باسم بالنظر إليه فأضاف عمر:
- يا نهارك أبيض ده كده هتكون جريمتين مش جريمة واحدة.
- واحدة زي أتنين ماتفرقش..... وكده احسن .... يعني البوليس هيقول ان الاتنين كانوا بياخدوا مخدرات مش واحد بس.
- يا سلام فجأه كده الاتنين بقو بيخدوا مخدرات..... شكلنا كده هنتعدم.
- يا ساتر..... نفذوا الي بقوله ومفيش حد هيتعدم.
حمل الصينية بالاكواب وأعطاها لعمر قائلاً:
- يالاه ..... شيل أحسن إتأخرنا عليهم.
- انت حطيت في العصير حاجه.
ابتسم باسم ابتسامة شيطانيه قائلاً:
- طبعاً لأ.... انا عايزو يحس بكل حاجه....... عايز اشوف المعاناه في عينه.... اسمعها في صوته.
- يا ساتر على الحقد.... طب ياله أحسن على رأيك إتأخرنا.
خرجا واتجهوا اليهم ليعطوا كل واحد كوب عصير وبدأوا يتحدثوا معا كان شريف يتحدث معهم في مرح بريء بينما لم يتوقف نادر عن القلق وإن كان لم يشعر أحد بهذا.

أوقف عبد الله سيارته بجانب الرصيف فور أن أنهت أمة الرحمن حديثها رغم أنهما مازالا في القاهرة لم يخرجا منها فصاحت أمة الرحمن:
- وقفت ليه؟!....وقفت ليه ما فيش وقت.
نظر إليها عبد الله قائلاً:
- مش مستوعب إلي سمعته منك لحد دلوقتي...... كل ده يطلع منك!!
أشاحت أمة الرحمن بوجهها بعيداً قائلة وهي تبكي:
- انا عارفة إني غلطت... واتعلمت درس عمري... والحمد لله انا ما عملتش ذنب كبير وعلشان كده ربنا وقف معايا ..انت عارفني كويس.....
لم يضف شيئاً فقالت راجية :
- عبد الله انا مستعده اعمل كل الي انت عايزو..... انا موافقه أتجوز عماد لو ده هيريحك....بس أرجوك مافيش وقت.... لازم ننقذ شريف ...لازم.
نظر إليها قليلاً ثم قال:
- هو مهم عندك قوي كده؟!!
أطرقت برأسها دون أن تقول شيء، فأنطلق عبد الله بالسيارة وأمسك بهاتفه المحمول ليطلب رقماً ما وما أن جاءه رد حتى قال:
- عماد....
حدقت أمة الرحمن في وجهه مذهوله فلم تكن تتوقع أن يطلب هذا الشخص بالذات، بينما تابع هو:
- اسمعني كويس.... اكتب العنوان ده الاول.
أعطاه عنوان بيت باسم مكملاً:
- كتبته..... طيب ...تروح على العنوان ده فوراً..... انا كمان رايح على هناك..... لو وصلت قبلك هستناك ولو انت وصلت قبلي استناني.... لأ مش عايز دوشه...... خد اتنين معاك....... أصل في احتمال تحصل جريمة قتل وعايزين نلحقها..... مش وقته ....مش وقته..... ياله بسرعة...... سلام.
أغلق الهاتف وحاول أن يسرع أكثر معتمداً على شارة السيارة التي توضح أنه شرطي وبالتالي لن يتعرض لأي مضايقات مرورية.... بينما إنكمشت أمة الرحمن في مقعدها وهي تتمتم بكلمه واحده" يا رب ".

كان شريف يجلس على الاريكة الكبيرة وعلى يساره نادر وعلى يمينه عمر الذي أشار لمدحت بعينه إشارة لم يلحظها أحد، فقام مدحت مازحاً:
- بقولك إيه يا نادر.... ممكن أرخم عليك وتقوم علشان عايز اقعد جنب شريف.
عقد نادر حاجبيه قائلاً في شك:
- إشمعنا يعني؟!!
مال عليه وأمسك بذراعه قائلاُ:
- ياله بقى ياعم...
لم يرغب نادر في التحرك فضغط مدحت على ذراعه وأراد جذبه ليقوم ولكن الجذبة لم تكن بسيطة بل إنها كانت من القوة التي إنتزعت نادر من مكانه وألقته أرضاً أراد شريف أن يقوم قائلاُ:
- إيه إلي انت بتعمله ده؟!!
لكنه لم يستطيع الوقوف حيث تشبث عمر بذراعه الايمن وقال:
- خليك قاعد.
وكذلك أمسك مدحت بذراعه الايسر ليمنعوه من الحركة فصاح بهما:
- في إيه ؟!!!... انتو بتعملوا إيه؟!!
وقف باسم أمامه وكذلك نادر الذي استعاد توازنه قائلاً:
- انتو بتعملوا إيه؟!!! سيبوه.
وأراد أن يتجه لصديقه إلا أن باسم أمسك به ودفعه بقوة باتجاه الحائط فاصطدمت رأسه بعنف ليسقط مغشياً عليه كان شريف ينظر لهم في ذهول ثم صاح لينادي صديقه:
- نادر...نادر...
لم يتلقى أي رد فأراد التملص من عمر ومدحت إلا إنهما لم يسمحا له فقال باسم وعلى شفتيه ابتسامة سخيفة:
- أهدا بقى يا شريف.... ماتضيقناش.
هدأ شريف فعلاً وهو يتطلع لباسم الذي أضاف:
- اناعارف ...إنك مستغرب... وبتقول إيه إلي بيحصل ده..انا هشرح لك...
اقترب منه أكثر مكملاً:
- انت تصورت إن انا فعلاً نسيت إلي انت عملته فيا..... خيانتك ليا.... وتفضيلك عليا واحده لا تعرفها ولا تعرفك ... حمايتك ليها وأزيتك ليا.
قال شريف في غضب:
- يا بني انت احنا مش خلصنا من الموضوع ده بقى..... ثم احنا الاتنين كنا غلط وبعد كده انا فقت وحبيت افوقك انت كمان...لكن الظاهر مافيش فايدة.
- صح.... انا سمعت كلامك وبعدت عنها.... وسيبتك تحميها زي ما انت عايز.... لكن المقابل ..ان انتقامي يكون منك انت..... انت بس.
عقد شريف حاجبيه قائلاً:
- انت جايبني هنا علشان تنتقم مني؟!!
ضحك باسم :
- امال فاكرني فعلاً... نويت اكون كويس واصحبك تاني.... انا مابصحبش خونه.
صاح شريف في محاوله اخرى لتملص من قبضتي عمر ومدحت :
- انت إلي خاين.... أوعى انت وهو احسن اوديكوا في داهيه.
قال مدحت:
- ماتخلصنا يا باسم.
التفت باسم حوله قائلاً:
- اثبتوا...
أسرع بإحضار حبل وقام بربط قدم شريف بقوة ليمنعه من إمكانية التملص من قبضتي رفاقه ثم وقف أمامه فقال شريف:
- انا مش فاهم انت عايز تعمل ايه بالظبط؟!!
- هقولك يا حبيبي.... انت طبعاً عارف عقوبة الخاين!!! .... القتل.
اتسعت عينا شريف قائلاً في ذهول:
- انت بتقول إيه؟!!.... انت عايز تقتلني؟!! انت اكيد اتجننت!!
صرخ باسم في وجهه:
- اخرس يا خاين.... انا هنفذ فيك القانون.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد أبريل 03, 2011 12:02 pm

انزل الحلقة الاخيرة ولا استني شوية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Menna Elsherif
ẰĐṂΪЙ
ẰĐṂΪЙ
Menna Elsherif


mms 59
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1053
العمر : 29

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأحد أبريل 10, 2011 8:59 am

نزليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييها بسرررررررررررررررررررررررررعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mokaz10.own0.com
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالأربعاء أبريل 20, 2011 11:49 pm

انا اسفة جدا جدا جدا اني مكنتش بدخل
والحلقة الاخيرة


بدأ يتضح لشريف بأن باسم على ما يبدو فقد عقله فألقى نظرة سريعة على جسد نادر الملقى بلا حركة ثم قال:
- يا باسم اعقل.... انت كده هتروح في داهيه... انت هتستفيد إيه بس بقتلي؟!
- هستفيد إيه؟!!! هشفي غليلي واخليك عبرة لكل خاين.
- خيانة إيه بس إلي بتتكلم عنها دي .... باسم ده قتل مش لعب عيال يعني اعدام.
أدار باسم له ظهره ضاحكاً:
- طب بس ماتحسسنيش إنك خايف عليا.... لأنها مش مقنعه، ثم ماتقلقش عليا أنا عارف انا بعمل إيه.
إتجه للمكتبه ليخرج من درجها علبة أحضرها ليفتحها وأخرج منها ثلاثة محاقن صغيرة مُلأت عن أخرها ورفعها أمام عينيه قائلاً:
- عارف إيه ده يا شريف؟!
ظل شريف صامتاً يحدق بالابر فأضاف باسم:
- ديه بقى...تلات أبر ... لو جمعت إلي فيهم واديتهم لفيل مش هيقدر يقف ثانية ..عارف ليه؟!!
اقترب من شريف أكثربوجهاً حانق مخيف قائلاً:
- لأن في الابر ديه جرعة مخدرات كوكايين على هيروين مافيش كائن حي يخدهم ويعيش ثانية..
اتسعت عينا شريف في ذهول وفزع فأكمل باسم:
- اعتقد انك برضه بتسأل نفسك ..طب ليه موزعهم على تلات حقن لما هي جرعة واحده.
أغلق شريف عينيه وهويبتلع ريقه دون ان يضيف أي شيء فقال باسم:
- أقولك انا يا سيدي... طبعاً انت لو خدتها في حقنه واحدة هيكشفها الطبيب الشرعي بسهولة ويقول دي جريمة قتل بس لما يلاقي تلات حقن في دراعك هيقول لأ بقى ده انت مدمن وأخر جرعه هي إلي جابت أجلك... مش ديه تنفع برضه تكون الجريمة الكاملة.
فتح شريف عينيه متماسكاً وقال في سخرية:
- مافيش حاجه اسمها الجريمة الكاملة...ولا نسيت دراستك يا طالب الحقوق.... ثم انت عايز تفهمني ان الطبيب الشرعي مش هيعرف إذا كانت الحقن ديه إتخدت في وقت واحد ولا على فترات.
بهت باسم لثواني ثم انفجر ضاحكاً:
- محاولة ظريفة قوي.... ألحقوا يا شباب عايز يخوفنا.
قال عمر في ضجر:
- مش كفاية كده بقى يا باسم.
أخرج باسم أول محقن قائلاً:
- عندك حق كفاية تضيع وقت.... شمر دراعه.
قام عمر بتشمير كم قميص شريف الذي حاول للمرة الخامسة التملص منهما دون فائدة، وضع باسم ركبته على فخذ شريف مستنداً عليه ومال ليغرز المحقن في ذراعه قائلاً:
- إمسكوه كويس ما تخليهوش يتهز...احسن الابرة تتكسر....مش هو ده العرق برضه؟!
قال مدحت:
- انت هتعمل فيها دكتور خلصنا...
غرس باسم المحقن بعنف مما دفع شريف ليطلق صرخة ألم فقال باسم:
- إيه ...احنا هنعمل زي العيال ولا إيه...اجمد شويه.
وبدأ المخدر يسري في دماء شريف ثم نزعه باسم بعنف أكثر فأطلق شريف صرخة ألم أخرى، وأخذ صدره يعلو ويهبط من ألالم إعتدل باسم وأخرج المحقن الثاني قائلاً:
- تعرف يا شريف انا تعبت لحد ماجبت الجرعة ديه.... طبعاً انا مش هنسى لك ابداً انك كنت دايماً واقف بيني وبين المخدرات كل ما كنت أجي جنبها كنت بتمنعني... بجد بجد شكراً... حاجه في ميزان حسناتك أهيه.
أغلق شريف عينيه ومازال ذراعه يئن من ألم المحقن ثم فتح عينيه قائلاً:
- انا مش عارف اقولك ايه..
ثم التفت لعمر ومدحت قائلاً:
- يا جماعة اعقلوا وعقلوه.... انتو هتتكشفوا بسهوله قوي... صدقوني ارجوكم...بلاش.... انا اهلي محتاجلي.
لم يرد عليه أحد فضحك باسم:
- انتي خايفه من الموت يا حلوة..... كنت فاكرك رجل.... يا ابني ده انا هعمل فيك خدمة ..هاوديك عند ربنا بدري بدري علشان تعرف أن كان تاب عليك ولا لأ..... مش نفسك تعرف برضه..... ولو على أهلك ياسيدي ماتقلقش ...انا طبعاً عارف أن هما هيتصدموا لما يعرفوا انك مدمن مخدرات وطبعاً كل إلي حوليهم هيبعدوا عنهم وأختك المسكينه مش هيجلها عرسان بسببك...بس ولا يهمك انا هفضل جنبهم مش هسيبهم... وماعنديش مانع ياسيدي اتجوز اختك...
صرخ شريف في وجهه:
- إخرس يا جبان انت مش هتعرف تمس شعرة واحدة منها.
- هو ده الرد برضه ...معلش انا مسامحك.... ولو علشان خاطر شيرين اختك الجميله انا فعلاً مسامحك.
صرخ شريف في هيستريا:
- جبان ..جبان .
صاح مدحت :
- احنا كل شوية هنقعد نرغي كده.... والمصيبة التاني ده ممكن يصحي في أي وقت...خلاصنا بقى.
عاد باسم يستند بركبته على فخذ شريف وليغرز المحقن الثاني فأغلق شريف عينيه وأخذ يتمتم بكلمات فلم يهتم باسم وغرز المحقن بنفس العنف السابق إلا أن شريف هذه المرة لم يصرخ على الاطلاق مما أثار غيظ باسم الذي كان يتلذذ بألم شريف فأخرج المحقن بعنف أكثر فلم يصرخ شريف أو حتي يئن وظل يتمتم بشفتيه فاعتدل باسم قائلاً:
- ايه ده....احنا بقينا رجاله أهو.
ظل شريف مغمض العينين يحرك شفتيه بكلماتٍ غير مسموعة فقال باسم في سخرية:
- انت بتدعي عليا ولا إيه؟!
فتح شريف عينيه ببطء وقد بدأ تأثير المخدر عليه قائلاً:
- بدعي ربنا..... لو كان أجلي دلوقتي مايكنش على إيدك ابداً....
بدعي ربنا.... يحمي أهلى من أمثالك.... ومايملككش اختي.
بدعي ربنا ان لو أجلي على أيدك يفضحك بيها في الدنيا والاخرة والناس كلها تعرفك على حقيقتك.
ضحك باسم في سخرية مقيته:
- طب كويس...اعتقد ان انت كده بقى اطمنت ... وعلى كل حال ثواني وهتعرف ان كان ربنا بيستجيب لدعاك ولا لأ؟!!
استعد ليغرز المحقن الثالت والاخير فلم يتمالك شريف نفسه وانزلقت الدموع على خده فنظر له باسم قائلاُ في شماته:
- لا لا لا انت هتعيط...ما احنا كنا رجاله من شوية.
لم يهتم شريف به...فبكاءه ليس خوفاً من الموت في حد ذاته، وانما خوفا على أهله ... حيث إنه لم يستطع ان يحقق حلم أمه في النجاح واستعادة اسم والده كمحامي كبير تنبأ له الجميع بأن يكون وزيراُ للعدل إلا ان قدره لم يمنحه الفرصة.... فكر في أخته المسكينة كيف سيكون حالها بدونه.... كم كانت لديه أحلام أراد تحقيقها ليتقرب لله أكثر ويسعد امه ولكن يبدو ان قدره هو الاخر لن يسمح له.
شعر بأبرة المحقن تدخل ذراعه للمرة الثالثة والاخيرة ...... ثم سمع صرخة:
"لاااااااااااا".
لقد استيقظ نادر وقام ليدفع باسم عن صديقه كانت دفعه قوية ومفاجئة ادت لتحطم إبرة المحقن في ذراع شريف الذي صرخ ألماً ونزف ذراعه دماً. كانت حركه مفاجئة للجميع فقام باسم ليتعلق برقبة نادر ويلصقه بالحائط قائلاً:
- يا غبي ... الابرة انكسرت.
أصيب شريف بالوهن تماماً فلم يستطع فعل شيء فتركه عمر ومدحت واتجهوا لنادر الذي أصابه الفزع ....
سمعوا جميعاً تحطم باب الشقة ليندفع منه أربعة أشخاص اثنان بملابس الشرطة واثنان بملابس مدنية وقد اشهروا مسدساتهم وصاح أحدهم:
- اثبتوا.
ألجمت المفاجئة الجميع إلا ان نادر صاح:
- ألحقونا دول عايزين يقتلوا صاحبي....اطلبوا الاسعاف بسرعة.
تحرك الشرطيان وأمروا باسم ونادر ومدحت وعمر بالانبطاح أرضاً وقاموا بتفتيشهم بينما اسرع المدنيان وهما عبد الله ورفيقه عماد بفحص شريف ثم قام عبد الله بالاتصال بالاسعاف وأمر بأخذ الاربعة إلي مركز الشرطة فصاح نادر:
- يا فندم ده صاحبي..ارجوك خليني معاه.
فتح شريف عيناه ببطء ومد يده ناحية نادر فأسرع إليه قائلاً:
- شفت يا فندم شفت...ده عايزني.
تفهم الرائد عبد الله واشار للشرطيان أن يأخذوا الثلاثة بينما اسند نادر رأس شريف على ذراعه قائلاً:
- تماسك...يا شريف...ان شاء الله تبقى كويس.
حرك شريف شفتيه قائلاً في وهن:
- ان شاء الله.... بس دول عرفوا منين؟!
نظر لهم نادر ثم عاد ينظر لشريف قائلاً:
- انا بيتهايئلي شفت الرائد ده قبل كده.
وقبل أن يعلق شريف سمعا صوت انثوي يقترب منهما:
- شريف.... شريف...حمد لله على سلامتك.
صاح نادر مندهشاً:
- أمة الرحمن.... بس أفتكرت ده اخوكي إلي كان في الجامعة امبارح.
سمعا صوت عبد الله:
- انا مش قلتلك ماتطلعيش....
لم تعلق أمة الرحمن على أيهما بل تعلق بصرها بوجه شريف الشاحب قائلة:
- شريف سامحني..... انا السبب في كل إلي بيحصل.. وزي ما انت ساعدتني ربنا أراد اني اساعدك والحمد لله انت هتخف وهتبقى كويس.
نظر لها شريف مبتسماً قائلاً في ضعفٍ شديد:
- انا إلي لازم اعتذرلك .... واشكرك يا أمة الر....
وقبل أن يكمل سقطت رأسه فاقداً الوعي فصاحت أمة الرحمن في فزع:
- شريف ... شريف.
اقترب عماد من عبد الله هامساً:
- مين شريف ده؟!!
ابتسم عبد الله قائلاً:
- ده القسمة والنصيب.

خرج نادر من وسط جمع الطلبة المتراكم لمعرفة نتائجهم صائحاً:
- نجحنا يا شريييييف....نجحنااااااااا وبتقدير جيد جدا كمان.
استقبله شريف بذراعاً مفتوحة وهو يصيح معه:
- فعلاً .. بجد.... الحمد لله.
- طبعاً بجد.... ده انا حاربت لحد ما جيبت النتيجة وانت واقفلي هنا مع نسايبك.
ضحك عبد الله قائلاً:
- يعني عايزوه يسيب خطيبته ويخش يتبهدل...امال انت روحت فين؟!!
ضحكوا جميعا وقال نادر:
- بقى دي أخرتها...
قالت أمة الرحمن في سعادة عارمة:
- الف مبروك.
قال شريف مبتسماً:
- عقبالك انتي كمان.
قال عبد الله:
- هانت يا سيدي ... يومين وتطلع نتيجتها هي كمان ونعرف من أشطر من التاني.
قال شريف وهو ينظر لأمة الرحمن:
- هي أشطر طبعاً.
ضحك نادر قائلاً:
- يا سلام ومين هيشهد للعروسة.
قال شريف:
- وبمناسبة العروسة.... أديني يا سيادة الرائد نفذت وعدي ناقص انت بقى تنفذ وعدك.
عقد عبد الله حاجبيه مفكراً:
- انا....انا وعدتك بحاجه.
صاح شريف:
-لأ احنا هنهزر ولا إيه...... انا نجحت بتقدير أهو.... وان شاء الله هفتح مكتب والدي واشغله، المفروض بقى نعقد القران ولا أيه؟!!
أطرقت أمة الرحمن برأسها خجلاً فابتسم أخيها قائلاً في حنان:
- طبعاً فاكر..... وانا ماعنديش مانع لو العروس معندهاش مانع....بس الزفاف بعد ماتخلص دراستها
إحمر خد أمة الرحمن تماماً فضحك نادر قائلاً:
- يا جماعة السكوت علامة الرضا.
ثم مال على شريف قائلاً:
- هتشغلني معاك في مكتب والدك ولا هترميني؟!
وضع شريف يده على كتف نادر قائلاً في امتنان:
- طبعاً تكون معايا.... انا خلاص ماقدرش استغنى عنك.... وهتكون مهمتك الاساسية تطب على الرائد عبد الله وتجيب لنا منه القضايا السخنة إلي ترفع إسمنا على طول.
عاد عبد الله للوراء ضاحكاً:
- لأ بقي ده انتوا داخلين على طمع.
عادت ضحاكاتهم تعلوا في سعادة وفرحة عارمة.

تمت بحمد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cuteღgirl ㋡
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦



mms 55
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 546
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 12:05 am

w tota tota 5lst el 7adodta :D 7elwa wla maltota
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hate L!fe
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
●◦ξـضــــّـۅ ممــّيــّز ●◦
Hate L!fe


mms 19
الجنس : انثى

عدد المساهمات : 1298
العمر : 26

لن يضيعني... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن يضيعني...   لن يضيعني... Icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 12:39 am

7elwa tab3an
a d
gamda f7ttttttttttttt
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لن يضيعني...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مًـنْتّديًآتٍ MøØöқåz :: آلعـآإأآ‘مٍ ♥~ :: قصصهٍ وروآيهً ♥~-
انتقل الى: